دراسة: تجنب الجراحة قد يكون ممكنًا مع انسداد شرايين الرقبة

تشير دراسة جديدة أُجريت في أوروبا وكندا إلى أن العديد من المصابين بضيق في شرايين الرقبة قد لا يكونون بحاجة لتدخلات جراحية للوقاية من السكتات الدماغية، إذ أن هذه الإجراءات تعد المتبعة حالياً في العديد من الحالات.

وفي الولايات المتحدة، تُجرى ما يزيد عن 100 ألف عملية سنوياً لإزالة الانسداد في الشريان السباتي. في الكثير من الحالات، يُقلل إزالة الانسداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لكن نفس الإجراء قد يساهم في حدوثها أيضاً.

بالإضافة للجراحة أو التدخل بالدعامة، يحصل المرضى أيضاً على مسيلات الدم وأدوية لخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. مع تحسن هذه الأدوية، تساءل الباحثون عن ضرورة هذه التدخلات الروتينية في جميع الحالات.

استعان الباحثون بنحو 429 مريضاً، معظمهم من كبار السن، يعانون من ضيق في الشريان السباتي بنسبة لا تقل عن 50%، لكن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لديهم أقل من 20%.

حصل جميع المشاركين على الأدوية المعتادة، وتم توزيع نصفهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين، مجموعة خضعت للجراحة والأخرى لتركيب الدعامة.

أوضحت الدراسة التي نشرت في دورية ذا لانست نيورولوجي الطبية أنه لا توجد فروق في معدلات الإصابة بالسكتات، الأزمات القلبية، أو الوفاة بعد مرور عامين.

وذلك بغض النظر عن الأعراض التي يعاني منها المرضى، مثل الضعف المفاجئ، الخدر، مشكلات الفهم، الفقدان المفاجئ للإبصار، أو الدوار.

ذكر مقال مع الدراسة أن الباحثين سيواصلون متابعة المشاركين لمدة ثلاث سنوات إضافية، مؤكداً أن النتائج ستكون أكثر موثوقية في تلك المرحلة.

قال الدكتور بول نديركورن من مركز جامعة أمستردام الطبي، وهو أحد القائمين على الدراسة، أن النتائج تشير حالياً إلى أن الأدوية قد تكون كافية للوقاية من السكتة الدماغية لما يصل إلى 75% من المرضى.