العلماء يكتشفون أول دليل قوي قد يثبت الحياة خارج كوكبنا

الخميس 17 أبريل 2025 - 12:04 م

العلماء يكتشفون أول دليل قوي قد يثبت الحياة خارج كوكبنا

ليلى زكريا

كشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية عن احتمال وجود عالم محيطي مليء بالكائنات الفضائية على مسافة 124 سنة ضوئية من الأرض.

وفقا لتقرير نشر في صحيفة تلغراف، يبدو أن الكوكب الخارجي K2 - 18b الموجود في كوكبة ليو يحتوي على غلاف جوي غني بثنائي ميثيل الكبريتيد، وهي مادة كيميائية تنتجها فقط الكائنات الحية مثل العوالق النباتية البحرية.

كمية هذه المواد الكيميائية كبيرة للغاية لدرجة تصل إلى 20 ضعف النشاط البيولوجي للأرض. يختفي الجزيء بسرعة، مما يشير إلى وجود مصدر إنتاج مستمر لهذه المادة.

وصف العلماء في جامعة كامبريدج هذه النتائج بأنها لحظة تحولية كبيرة، وأقوى دلالة حتى الآن على احتمال وجود حياة في مكان آخر في الكون.

قال البروفيسور نيكو مادوسودان من معهد كامبريدج لعلم الفلك: "لا توجد آلية يمكنها تفسير النتائج التي نراها بدون وجود حياة"، وأضاف: "عند الأخذ بالاعتبار جميع المعلومات المتاحة عن هذا الكوكب، فإن العالم المحيطي الذي يعج بالحياة هو السيناريو الأكثر توافقاً مع البيانات المتوفرة".

وتابع قائلاً: "ما نراه الآن هو أولى الإشارات لعالم غريب ربما يكون مأهولاً، وهذه لحظة ثورية".

يبلغ حجم كوكب K2 - 18b حوالي 2.6 مرة حجم الأرض ويوجد في المنطقة الذهبية لنجمه، حيث الظروف مناسبة للحياة ليست شديدة الحرارة ولا شديدة البرودة.

يُعتقد أن هذا العالم هو عالم هيسياني به محيط ضخم من المياه السائلة تحت غلاف جوي غني بالهيدروجين ودرجة حرارة أعلى قليلاً من الأرض.

الملاحظات السابقة حددت وجود غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب K2 - 18b، كلا الغازين يمكن أن يكونا أيضاً دليلاً على الحياة، لكن يتم إنتاجهما أيضاً من خلال عمليات طبيعية مثل النشاط البركاني.

طلب العلماء من تلسكوب جيمس ويب الفضائي تركيز البحث على الكوكب للبحث عن مؤشرات حيوية.

شعروا بالصدمة عندما ظهرت الإشارة الكيميائية، وقالوا إنهم قضوا العام الماضي في محاولات لدحض هذا الاكتشاف وإخفاء الإشارة. يمكن أن تكون المادة الكيميائية أيضاً ثنائي ميثيل ثنائي الكبريتيد، الذي يعتبر علامة أخرى على الحياة.

وأضاف البروفيسور مادوسودان: "لقد قضينا الكثير من الوقت في المحاولات المختلفة لتعطيل الإشارة".

وتابع: "بصراحة، كان الأمر مذهلاً. إنها صدمة للنظام. لا أريد أن أكون متفائلاً للغاية، لكنني أعتقد بصراحة أن هذا أقرب ما وصلنا إليه إلى سمة يمكن أن ننسبها إلى الحياة".


مواد متعلقة