الباحثون في نيجيريا يبتكرون لقاحاً لحماية البشرية من حمى لاسا

ظهرت نتائج مشجعة للقاح تجريبي جديد في نيجيريا لمكافحة حمى لاسا، وهي أزمة صحية لا تزال تؤثر على البلاد بشكل واسع. تم تطوير هذا اللقاح من قبل خبراء نيجيريين وأثبت نجاحه في المراحل ما قبل السريرية.

أكد سيميون أغوال، عالم الفيروسات ورئيس "ابتكار التكنولوجيا الحيوية"، أن اللقاح أظهر حماية بنسبة 100% في التجارب الأولية التي شملت الفئران والثدييات غير البشرية. إن هذا التقدم يعطي أملاً جديداً في مقاومة المرض الفتاك الذي يودي بحياة مئات الأشخاص سنوياً.

أوضح أغوال أن الفئران غير الملقحة ماتت بعد تعرضها للفيروس، بينما بقيت جميع الفئران التي تلقت الجرعات الوقائية على قيد الحياة. هذا النجاح يفتح الباب أمام الخطوات القادمة والتي قد تشمل التجارب السريرية على البشر لضمان سلامة وفعالية اللقاح.

حمى لاسا هي إصابة فيروسية نزفية حادة تنتقل عبر ملامسة الأدوات أو الأطعمة الملوثة من قبل القوارض المصابة أو الأشخاص الحاملين للفيروس. إن إيجاد لقاح فعال يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل انتشار المرض، وتحقيق تحسن واضح في الصحة العامة في المناطق المتضررة.

تسعى المؤسسات الصحية في نيجيريا إلى تعزيز منظومة الرعاية الصحية وتأمين الحصول على اللقاح فور إجازته، مما قد يمثل خطوة كبيرة نحو السيطرة على تفشي حمى لاسا وتحسين جودة الحياة لكثير من المواطنين.