منذ زمن أبقراط.. التوتر والسرطان: ألغاز لم تحل بعد
الأربعاء 16 أبريل 2025 - 08:14 ص

قبل قرابة 2000 عام، أشار الطبيبان اليونانيان أبقراط وغالينوس إلى أن الحزن أو الاكتئاب يمكن أن يؤديان إلى الإصابة بالسرطان. ومنذ زمن طويل، يسعى الأطباء والعلماء لفهم العلاقة بين السرطان والحالة الذهنية للشخص، حتى أن بعضهم افترض أن هناك أشخاصاً لديهم شخصيات تميل للإصابة بالسرطان.
ورغم أن معظم الباحثين الآن يرفضون فكرة الشخصيات المعرضة للإصابة بالسرطان، إلا أنهم ما زالوا يسعون لفهم العلاقة بين التوتر والعوامل النفسية من جهة، واحتمالية تطور مرض السرطان في الجسم من جهة أخرى. وقد أوضحت مئات الدراسات الطبية التي ضمت عشرات الآلاف من المتطوعين، العلاقة بين الإصابة بالسرطان وحالات الاكتئاب، وارتباطها أيضاً بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتوترات العصبية.
وقد ذكرت الدكتورة جوليان بوار، أستاذة طب النفس بجامعة كاليفورنيا، أن الباحثين تعمقوا في دراسة هذه العلاقة من زوايا متعددة، بما في ذلك إجراء تجارب على الخلايا والحيوان. وأفادت الدراسة إلى اكتشاف آليات تأثير التوتر على الأورام السرطانية. وأضافت أنه يمكن للعوامل النفسية أن تؤثر في البيولوجيا الداخلية للورم السرطاني.
وتوصلت الباحثة إريكا سلون من جامعة موناش في أستراليا إلى أن فئران التجارب التي تعاني من توتر مزمن تظهر زيادة في الروابط بين أورام الثدي والجهاز الليمفاوي داخل الجسم، ما يزيد من فرص انتشار السرطان.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم