الإمارات تحث على السلام في السودان بعد عامين من الأزمة

عندما تدخل الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، تتوجه دولة الإمارات بنداء عاجل من أجل السلام في هذا البلد الشقيق. حيث تُعد هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة من أحد الأزمات الأشد وطأة وقسوة في العالم. إذ يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إغاثية عاجلة في ظل استفحال المجاعة وعرقلة وصول المساعدات.

في ظل هذه الحالة الإنسانية الحرجة، تواصل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكاب الفظائع. فقد تسببت الاعتداءات في معاناة الشعب السوداني الذي بات يقف على حافة الانهيار؛ بسبب ويلات الحرب التي يكابدها.

تدين دولة الإمارات بشدة الجرائم وتطالب بمحاسبة المسؤولين عنها. كما تدعو الإمارات لوقف استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ووقف القصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات.

يجب اتخاذ إجراءات فورية تتضمن وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية. وترى الإمارات ضرورة صمت المدافع وتبنى حلاً سياسياً يعكس إرادة الشعب السوداني، إذ لن يكون هناك حل عسكري لهذا الصراع.

تشدد الإمارات على ضرورة عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية، ويجب السماح بوصولها بشكل عاجل وآمن إلى من هم في أمس الحاجة إليها. كما تدعو الأمم المتحدة إلى منع استغلال المساعدات لأغراض عسكرية أو سياسية.

دعت الإمارات إلى تكثيف الضغوط الدولية وتحرك المجتمع الدولي لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية وزيادة تدفق المساعدات. يجب تشكيل حكومة مدنية، لأنها النموذج الوحيد الذي يمثل الشعب السوداني ويساهم في إرساء السلام الدائم.

قدمت الإمارات منذ تفجر الصراع أكثر من 600 مليون دولار كمساعدات إنسانية للسودان والدول المجاورة عبر وكالات الأمم المتحدة. تؤكد الإمارات التزامها بدعم الشعب السوداني والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناتهم والدفع نحو السلام.

أشارت الإمارات إلى أن الوقت قد حان للعمل الحاسم لوقف القتل وبناء مستقبل السودان على أسس السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة، بعيداً عن السيطرة العسكرية.

لانا نسيبة: الشعب السوداني يقف على حافة الانهيار؛ بسبب ويلات الحرب. وقد آن الأوان للسلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة للسودان.