أب أمريكي يسجن ابنته سنتين ويجوعها حتى تصبح كالعظام

الإثنين 24 نوفمبر 2025 - 05:45 ص

أب أمريكي يسجن ابنته سنتين ويجوعها حتى تصبح كالعظام

راشد مطر

ألقت السلطات الأمريكية القبض على أربعة أفراد بعد اتهامات خطيرة تتعلق بتعذيب فتاة مراهقة تبلغ من العمر 14 سنة، عن طريق التجويع والحبس لمدة طويلة داخل منزلهم في ولاية ويسكونسن.

وفقاً لما ذكرته صحيفة دايلي ميل، بلغ وزن الفتاة 16 كيلوغراماً فقط، بعد أن حُرمت من الطعام ووُضعت تحت مراقبة كاميرات داخل غرفتها لأكثر من عامين.

أشارت الشكوى الجنائية إلى أن الفتاة نُقلت إلى المستشفى حيث أخبرت الطاقم الطبي بأن آخر مرة غادرت فيها المنزل كانت بين العاشرة والثانية عشرة من عمرها.

تم اعتقال والدها والتر جودمان البالغ من العمر 47 عاماً وزوجته ميليسا التي تبلغ من العمر 50 عاماً، وابنتهما من زواج سابق سافانا ليفيفر (29 عاماً)، وصديقتها ليفيفر كايلا ستمير (27 عاماً)، والذين يعيشون معاً في جرين إيرث ترايلر كورت في أونيدا، بتهمة الإهمال المزمن للطفلة.

عند وصول الشرطة إلى المنزل في 21 أغسطس، بعد أن استغاث والتر بالطوارئ مدعياً أن ابنته في حالة شبه غيبوبة ولم تأكل منذ أيام، لاحظ الضباط أن الفتاة تبدو كما لو كانت صغيرة في السن، تتراوح بين الست وثمان سنوات.

تعيش الفتاة مع والدها منذ عام 2020 بعد سجن والدتها، ما جعلها تحت مسؤولية والدها وحده دون مراقبة من الآخرين، وبفعل جائحة كورونا، تابعت دراستها عن بُعد خلال عام 2020-2021، وادعى والدها تعليمها في المنزل العام التالي.

أكدت المدعية العامة المساعدة لمقاطعة أوتاجامي، جولي دوكين، بأن الفتاة تعرضت للإهمال لعدة سنوات، حيث لم تزر الطبيب منذ سبتمبر 2020 ولم تذهب إلى المدرسة نتيجة الجائحة.

وفقًا للشكوى، أبلغ والتر السُلطات بأنه كان يُراقب ابنته من خلال كاميرا مثبتة في غرفتها، وادعى أن عدم تناولها للطعام والنوم كان بسبب إصابتها بالتوحد، وأنه كان يوفر لها وجبات متعددة يومياً.

ومع ذلك، كشفت الرسائل النصية بين كايلا ستمير وميليسا صورة مختلفة، حيث أظهرت رسائل تبادلها المتهمون بذل محاولات لمنع الفتاة من تناول الطعام بشكل كافٍ، كما أوضحت رغبتهم في إبعادها.

أظهرت رسائل أخرى توجيهات بمنعها من الشرب والخروج من الغرفة، حتى وصل الأمر لمطالبتهم بإزالة فراشها.

أفادت الشكوى بأن الفتاة كانت ممنوعة من التحدث إلا أمام كاميرا مثبتة في غرفتها، وكانت محروماً من استخدام الحمام إلا في أوقات محددة، وأُجبرت على النوم على الأرض.

كشف الأطباء في المستشفى أن الفتاة كانت تُعاني من تقرحات وكدمات بالإضافة إلى سوء تغذية حاد وفشل عدة أعضاء في الجسم.

بعد أسبوع من دخولها المستشفى بدأت الفتاة بالتواصل عبر الكتابة للتعبير عن جوعها واحتياجها لوجبات خفيفة، وأشارت لخوفها من غضب والدها عند تناول الطعام بكثرة.

عند إبلاغها بأن ستكون لديها ثلاثة وجبات يومياً كتبت الفتاة أن والدها لا يفضل أن تأكل هكذا، لكنها أبدت حماسها للوجبات الجديدة وطالبت بأطعمة متعددة.

أكدت المدعية العامة المساعدة لمقاطعة أوتاجامي، جولي دوكين، بأن الفتاة بدأت تكتسب الوزن تدريجياً مع تحسين حالتها الصحية بعد خروجها من المستشفى.

تم اعتقال المتهمين في 10 نوفمبر، ومن المتوقع أن يمثل والتر وسافانا وكايلا أمام المحكمة الأسابيع المقبلة، بينما بدأت أولى جلسات محاكمة ميليسا في 13 نوفمبر الجاري.


مواد متعلقة