كلب يتحايل بادعاء العمى بحثًا عن بعض الخصوصية والهدوء

اكتشف الأطباء أن الكلب "دون لويس" لم يفقد بصره فعلاً، بل كان يتظاهر بذلك بسبب حبه للعزلة ورغبته في الهدوء. بدأت القصة في مؤسسة Fundación Santas Patitas في تشيلي، حيث لاحظ العاملون أن الكلب المتعافى من حادث سير لم يعد يتفاعل مع الناس.

ظن العاملون أن بصره قد تدهور، فنقلوه بسرعة إلى طبيب بيطري للتأكد، ولكن الفحص أثبت أن بصره ممتاز، وأن حالته النفسية وليس الصحية هي السبب، فهو يتجاهل الناس عندما لا يكون بمزاج جيد.

عند وصوله للمأوى، كان عدوانياً ومنعزلاً، ولكنه بدأ بتقبل العناية والمودة تدريجياً. وأثارت تصرفاته الغريبة القلق مرة أخرى، حيث يبدو أنه يعيش في عالمه الخاص.

أوضحت خافيرا سانتاندير، مؤسسة الملجأ، أن الكلب كان لا يستجيب للنداء ويتصرف كأنه تائه، وأكد الأطباء أن حالته مزاجية، يختار متى يتفاعل ومع من. انتشرت قصته على وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت ظاهرة طريفة بين محبي الحيوانات.

أصبح "دون لويس" رمزاً للحيوانات التي تقدر خصوصيتها، وتحول إلى ميم يجسد المزاج الاستقلالي. تؤكد سانتاندير أنهم يرغبون في أن يعيش مع أسرة تفهم طبيعته وتحترم مساحته الخاصة.

وأضافت سانتاندير أن "دون لويس" الذي كان عدوانياً في البداية، أصبح الآن محباً للناس، يستمتع بالحديث الهادئ والمداعبة، ويحب النوم والأكل كثيراً. كما أنه بحاجة إلى أن يُعامل كفرد من العائلة.