تفوق أوباما على ترامب في أعداد المهاجرين غير الشرعيين المرحلين
الثلاثاء 22 يوليو 2025 - 12:09 م

من المعتاد أن يشاهد الجميع صورًا مثيرة للأسى لترحيل المهاجرين، حيث تُبعَد العائلات عن أطفالهم بطريقة قاسية. قوات الشرطة تقوم بمداهمات مخيفة وتحارب المهاجرين بطريقة وحشية.
بالرغم من الصور المُفزعة، فإن عدد المهاجرين الذين رُحِّلوا في عهد ترامب كان أقل بكثير مقارنة بفترات الرئاسة السابقة. هذه الحقيقة تصدم الكثيرين.
على سبيل المثال، في عهد الرئيس أوباما، كان يُرحَّل شهريًا 36 ألف مهاجر، بينما انخفض هذا الرقم بشكل كبير في عهد ترامب.
رغم أن الهدف المعلن لإدارة ترامب كان ترحيل مليون شخص سنوياً، فإن نتائجه لم تتجاوز 14700 شخص شهريًا، مما يجعل حملته أقل فاعلية.
عدم الفاعلية هذه جاءت نتيجة فوضى تنظيمية وعدم اتباع القوانين رغم عرضه لصورة حازمة في وسائل الإعلام.
الهادفون لسياسة هجرة أكثر إنسانية يعتبرون ترامب قد حقق نتائج عكسية، إذ أصبح الرأي العام يميل إلى مسار مقبول للحصول على الجنسية للمهاجرين.
من المفارقات أن إدارة ترامب، رغم محاولاتها اللاهثة، لم تستطع تحقيق أكثر مما حققته الإدارات السابقة، لا في الأرقام ولا في «التغيير» المرجو.
المشاهد الحالية في الولايات المتحدة تُظهِر تحولاً تدريجياً في الرأي العام نحو قبول المهاجرين، ما يعكس فشل سياسة التعنيف والترهيب دون نتائج ملموسة.
أما من ناحية الديموقراطيين، فهم مدعوون أيضاً إلى الالتزام بمواقف وسطية، لحل أزمة الهجرة بموازنة بين الأمان والإنسانية.
الدولة بحاجة إلى إصلاحات جادة في نظام اللجوء، وعدم ترك الأمور عائمة وفوضوية. الحلول العملية تشمل تجهيز مسارات قانونية مقبولة للمهاجرين.
أمام ترامب والديمقراطيين خيار إما معاودة الأخطاء السابقة أو العمل على إيجاد الحلول الواقعية، خاصة أن الجمهور مستعد للتغيير.
نظام الهجرة الفعال هو أساس الحفاظ على واقع البلاد كأمة تعتز بالمهاجرين وتحترم سيادة القانون في الوقت نفسه.
مجموعة الحلول لهذه القضية الأزلية تعكس مستقبل أمريكا وتُكرم ماضيها كمجتمع متنوع ومتعدد الثقافات.
هل سيختار القادة في نهاية المطاف الإجابة على تحديات الهجرة بسياسات فعالة وحلول واسعة وإصلاحات عميقة؟ المستقبل وحده يحمل الجواب.
مواد متعلقة
المضافة حديثا