شكوى من القابلات: وظائف الرعاية الصحية البريطانية في تراجع مستمر
الثلاثاء 22 يوليو 2025 - 04:14 م

تخشى الطالبة أيمي بيتش من عدم قدرتها على العثور على وظيفة بعد استكمالها 2300 ساعة تدريب غير مدفوعة الأجر في هيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا، وتدعو إلى ضمان وظائف للقابلات المبتدئات اللاتي قد يضطررن لترك المهنة قبل بداية مسيرتهن المهنية.
من المتوقع أن تنهي بيتش، التي تبلغ من العمر 43 عامًا، تدريبها الصيف المقبل، إلا أنها تؤكد أن الوعد الذي حصلت عليه بوظيفة في نهاية دراستها الجامعية التي استمرت ثلاث سنوات قد انهار، رغم النقص الكبير في القابلات في جميع أنحاء البلاد.
تقول بيتش: إنه إهدار للمواهب والتدريب والمال العام، وستشعر العائلات بعواقب هذا الوضع. تضيف أن هناك العديد ممن يرغبن في العمل كقابلات بعد ثلاث سنوات من التدريب الشاق، لكن من المؤسف أن يجدن أنفسهن بدون فرص وظيفية متاحة بعد كل هذا.
بحث أجرته الكلية الملكية للقابلات في الشهر الماضي أظهر أن 8 من كل 10 طالبات قابلات كن من المقرر تأهيلهن هذا العام ليس لديهن الثقة في إيجاد وظيفة بعد التخرج، رغم النقص الحاد في رعاية الأمومة واضطرار بعض الخدمات للإغلاق المؤقت.
وفقاً للكلية الملكية للقابلات، تعيق تخفيضات التمويل وتجميد التوظيف الجهود لتوظيف كوادر جديدة. المديرة فيونا جيب أشارت إلى أن التقارير تشير دائماً إلى نقص الكوادر كعامل يعوق تقديم الرعاية الآمنة.
وأضافت جيب أن الخريجات يواجهن حالة من عدم اليقين بسبب قلة الوظائف، ما يمنعهن من بدء العمل بعد التأهيل. وتؤكد أن القابلات الجديدات لا يجدن الوظائف المتاحة للاستفادة من استعداهن الحالي في العمل.
قامت بيتش من بريدجووتر بدمج الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي ورعاية أطفالها الثلاثة منذ حصولها على شهادة القبالة. يتوجب على طالبات القبالة إكمال 2300 ساعة تدريب عملي والإشراف على 40 ولادة ليصبحن مؤهلات.
كانت بيتش تأمل أن يؤدي هذا التأهيل إلى زيادة دخل أسرتها وتحقيق فرص وظيفية جيدة، مع استمرار التزامها بتحسين تجربة النساء في الحمل والولادة. لكن الآن تجد نفسها أمام احتمال مخيف بعدم الحصول على وظيفة بعد كل ما مرّت به.
في وقت سابق من الشهر، تواصلت بيتش مع عضو البرلمان آشلي فوكس لتسليط الضوء على المشكلة، وأشارت في رسالتها إلى وجود أربع وظائف شاغرة فقط في جميع أنحاء إنجلترا رغم النقص الوطني المقدّر بأكثر من 2500 قابلة.
تابعت بيتش أنها شهدت بنفسها عواقب نقص الكوادر والإرهاق في خدمات الأمومة، ومع ذلك، تُترك آلاف المهنيات المؤهلات بدون وظائف.
طلبت من فوكس دعم الدعوة لتوفير وظائف في هيئة الخدمات الصحية الوطنية للقابلات المؤهلات حديثاً وزيادة التمويل لخدمات الأمومة وإعفاء ديون الطلاب العاملين في مجال الرعاية الصحية بعد خمس سنوات من الخدمة المستمرة.
ردت فوكس بالتأكد من أنها ستعمل على إثارة المسألة داخل البرلمان.
من جهتها، أكدت فيونا جيب أن وجود عدد كافٍ من القابلات بالمكان الصحيح وبالمهارات والتدريب الملائمين أمر أساسي لتحسينات السلامة المطلوبة في جميع خدمات الأمومة.
أضافت جيب أن الحكومات الوطنية الأربع في المملكة المتحدة يجب أن تراجع نهجها في تخطيط القوى العاملة في مجال القبالة وأن توقف تجميد التوظيف الذي يمنع النساء وأسرهن من تلقي الرعاية التي يحتاجونها.
متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية صرح بأن الممرضات والقابلات المتدربات مثل أيمي بيتش هن القوى العاملة المستقبلية، ومن غير المقبول أن يجدن أنفسهن دون وظائف.
أضاف المتحدث أن هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا وضعت برنامجا خاصاً مع أصحاب العمل والمعلمين والنقابات لمعالجة هذا الأمر، وسيتم مراجعة خطة القوى العاملة لاحقاً لضمان وجود الأشخاص المناسبين بأماكنهم الصحيحة والمهارات المطلوبة لتقديم الرعاية اللازمة للمرضى.
مواد متعلقة
المضافة حديثا