زوجة الرئيس البرازيلي تُثير نقاشاً حادّاً مع الصين بتصريحاتها
الجمعه 23 مايو 2025 - 04:51 ص

في الأسبوع الماضي، تسببت السيدة البرازيلية الأولى في موقف محرج أثناء زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى بكين. حيث ناقشت روزانجيلا دا سيلفا، المعروفة أيضاً باسم "جانجا"، قضية إدمان الأطفال على تطبيق "تيك توك" أمام السيدة الصينية الأولى، بينغ لي يوان، مما أثار جدلاً كبيراً.
تحدثت "جانجا" عن وفاة طفلة برازيلية تبلغ من العمر ثماني سنوات كنتيجة لتحدي على "تيك توك" حيث استنشقت "مزيل عرق بخاخ". كان هذا النقاش يهدف لإلقاء الضوء على المخاطر المتزايدة للتطبيق، لكنه قوبل باستقبال بارد من قبل المضيفين الصينيين.
انتقل النقاش الحساس من "تيك توك" إلى السياسة البرازيلية، حيث تفاقم الاهتمام بكيفية تعامل الإعلام مع القصة. الجدير بالذكر أن رئيس ديوان الرئيس البرازيلي، روي كوستا، وجد نفسه في موضع التساؤل حول دوره المفترض خلف الكواليس.
أثار تعليق "جانجا" أيضاً تكهنات بشأن رد فعل الرئيس الصيني شي جين بينغ. وبينما لم يكن هناك أي تخطيط لإلقاء خطابات رسمية، أظهرت التقارير أن "جانجا" شعرت بالإهانة من الاستقبال الفاتر الذي تعرضت له.
وفقاً لمصادر برازيلية، طلبت "جانجا" التحدث وانتقدت "تيك توك" لسماحها بانتشار المحتوى الضار من وجهة نظرها، وهذا ما أجبر زوجها لولا على الدفاع عنها علناً.
وفي نسبها لأزمة وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبرت السيدة البرازيلية الأولى أن منصة "تيك توك" تميل إلى نشر محتوى اليمين المتطرف، وهي قضية حساسة بالنظر إلى ظروف البرازيل السياسية.
أشار الرئيس الصيني بشكل دبلوماسي إلى حق البرازيل في تنظيم وسائل التواصل. وعلى الرغم من ذلك، تسربت تفاصيل الحديث إلى وسائل الإعلام، مما تسبب في توترات عميقة داخل البرازيل.
عبر لولا عن غرابته من تسريب تفاصيل المحادثة الصحفية، واعتبر التواصل مع الإعلام بشأن قضية سرية خلال العشاء بادرة جريئة.
وإستمر الحديث بفعل الخطوة الجريئة التي قامت بها "جانجا" بالذات، حيث أكّدت خلال فعالية حكومية في برازيليا عن قلقها من تأثير وسائل التواصل على الأطفال، مشيرة بإعجاب إلى استفسارها عن حقها في التحدث.
واعتبرت السيدة البرازيلية الأولى أن البروتوكول يجب ألا يمنعها من الدفاع عن الفئات المستضعفة وطرح مخاوف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة على ضرورة الحذر من المحاذير الرقمية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا