5 رؤساء أمريكيين أداروا شؤون البلاد رغم حالتهم الصحية الخفية

الجمعه 23 مايو 2025 - 08:54 ص

5 رؤساء أمريكيين أداروا شؤون البلاد رغم حالتهم الصحية الخفية

منى شاهين

بدأت موجة التعاطف الأولية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أميركا تنحسر تدريجياً، مع تشخيص إصابة الرئيس السابق جو بايدن بالسرطان. توالت الانتقادات من حلفاء الرئيس الحالي دونالد ترامب الذين أشاروا إلى أن الدائرة المقربة من بايدن أخفت حالته الصحية أثناء توليه منصبه لخلق انطباع بأنه لا يزال قادراً على أداء مهامه.

يحاول القادة دائماً إظهار قوتهم، لكن جميع البشر، بما فيهم الرؤساء، معرضون لمشكلات صحية. نستعرض الآن بعض رؤساء أمريكا الذين عاشوا تجارب مرضية أثناء توليهم السلطة.

جسد جون كينيدي صورة الشباب والحيوية، رغم أنه عاش في ألم مستمر. كانت حالته الصحية سراً ليحمي سمعته السياسية مبتعداً عن الأنظار، كان يعاني من مشكلات في الظهر والهضم ناتجة عن إصابة ومرض أديسون.

عانى فرانكلين روزفلت من آثار شلل الأطفال، مستخدماً كرسي متحرك. عمل بجد لإخفاء وضعه وتمكن من المحافظة على صورة القوة، مبتكرًا طرقًا للتنقل علناً واستعان بذراع ابنه أو مستشاره لتجنب إظهار ضعفه.

حينما تسلم وودرو ويلسون مهامه، توقع البعض عدم إكماله المدة المطلوبة بسبب تدهور حالته الصحية. عانى من سكتة دماغية أدت لشلل جزئي ولكن زوجته إديث حافظت على سير الأمور دون أن يشعر الشعب بحجم الأزمة.

دوايت أيزنهاور تولى الرئاسة وهو في عمر 62 عاماً، وعانى خلال فترة ولايته من عدة نوبات قلبية وداء كرون. رغم مشاكله الصحية، أصر على الاستمرار في الرئاسة دون أن يجعل ذلك يعيق مهامه.

أما رونالد ريغان، فأظهر مرونة عالية رغم إصابته بأورام وبعدها إهمال الحديث عن صحته وظل يمارس الرياضة بانتظام. عرض نفسه كأيقونة للصحة والعزيمة بعيدا عن مخاوف التقدم في العمر.

تبقى هذه التجارب دليلاً على أن المرض لا يعترف بالمكانة أو الرتبة، وفي كثير من الأحيان يكون العلاج الحقيقي هو العزيمة والإصرار على مواجهة التحديات.


مواد متعلقة