اكتشاف فوائد الفستق للأطفال: أكثر من مجرد مذاق شهي
الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 11:04 م
يقدم الفستق للأطفال فوائد لا تُحصى تجعله أكثر من مجرد تسلية لذيذة، حيث يساهم في تقوية جهاز المناعة، ودعم التطور العقلي، وتحسين صحة البصر، وتزويد الجسم بالطاقة على مدى اليوم.
بحسب تقرير موقع "OnlyMyHealth"، يشدد الدكتور سيدهانت بهارجافا، اختصاصي التغذية من جمعية مزارعي الفستق الأمريكي، على الفوائد الصحية المتعددة للفستق خلال مراحل نمو الطفل.
فيما يتعلق بدعم المناعة، يتعرض الأطفال في المدارس لتغيرات موسمية وبيئية تؤدي إلى إضعاف مناعتهم، ما يجعل تعزيزها أولوية.
وفقا للدكتور بهارجافا، يُعتبر الفستق من أغنى المكسرات بمضادات الأكسدة، مما يجعله فعالًا في تقوية جهاز المناعة.
وتشير دراسة أجريت عام 2014 إلى أن تناول الفستق يعزز إنتاج بكتيريا نافعة في الأمعاء، معروفة بإنتاجها لحمض البيوتيرات، الذي يدعم صحة المناعة والهضم بشكل أكبر من اللوز.
كما يُحتوي الفستق على فيتامين E ومعادن أساسية تدعم الدفاعات الطبيعية للجسم.
فيما يخص دعم التطور العقلي والتركيز، مع النمو المستمر لعقول الأطفال في التعلم والاكتشاف، تظهر الحاجة إلى تغذية تدعم نمو الدماغ.
ويوضح بهارجافا أن الفستق يحتوي على دهون صحية كبعض الدهون غير المشبعة، وهي أساسية للنمو العقلي.
كما أن الفستق يحتوي على فيتامين B6 الذي يساهم في إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، التي تنظم المزاج والتركيز والذاكرة.
أما بالنسبة لصحة العين، رغم أن مشاكل البصر غالباً ما ترتبط بكبار السن، يؤكد الخبراء على أهمية الحفاظ على صحة العين منذ الطفولة، خاصة مع كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية.
ويشير بهارجافا إلى أن الفستق يحتوي على كمية من اللوتين والزياكسانثين تفوق بنحو 13 مرة الكميات الموجودة في المكسرات الأخرى، وهما مضادات الأكسدة التي تتجمع في شبكية العين وتساعد في الوقاية من أمراض البصر.
وحول الطاقة المستدامة للأطفال النشطين في الدراسة واللعب، يوفر الفستق مزيجًا متوازنًا من الكربوهيدرات المعقدة والبروتين والسكريات الطبيعية، ما يمنح الطاقة المستمرة ويشعر الأطفال بالشبع لساعات.
ويؤكد بهارجافا على أن الفستق يوفر طاقة سريعة ويحافظ على شعور الأطفال بالشبع حتى الوجبة المقبلة.
ضمن النظام الغذائي للأطفال، حسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، يُمد تناول 49 حبة من الفستق الجسم بـ159 سعرة حرارية.
ويعد ذلك خيارًا لك وجبة خفيفة مغذية وقليلة السعرات.
يوصي خبراء التغذية بعدة طرق لجعل الفستق جزءًا من النظام الغذائي اليومي للأطفال، مثل طحنه ورشه على الشوفان أو الزبادي في وجبة الإفطار، أو إضافته إلى سلطات الفواكه.
يمكن دمجه في ألواح الجرانولا أو الطاقة المنزلية، أو استخدامه كزينة على شطائر زبدة المكسرات، أو تقديمه مع الزبيب أو الفواكه المجففة كنوجبة صحية.
رغم فوائد الفستق المتعددة، ينصح الخبراء بالحذر عند تقديمه للأطفال، حيث تُعتبر المكسرات ضمن أبرز مسببات الحساسية في الأطفال.
ويوصي بهارجافا باستشارة طبيب الأطفال قبل تقديم الفستق، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للحساسية.
تتنوع الأعراض من طفح جلدي خفيف إلى صعوبة في التنفس، لذا يُفضل اختيار الفستق غير المملح والعضوي لتفادي المضافات.
ومع تزايد الوعي بأهمية التغذية الطبيعية، يثبت الفستق مكانته كخيار صحي ومحبوب في وجبات الأطفال، بفضل نكهته وفوائده المتنوعة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا