حفيد كيندي يدخل سباق الانتخابات لمجلس النواب الأميركي

أعلن جاك شلوسبرغ، حفيد الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي، عزمه على الترشح لمجلس النواب الأميركي في العام المقبل، مؤكداً نيته الاستحواذ على مقعد حيوي في نيويورك خلفاً للنائب المخضرم جيري نادلر، الذي احتفظ بالمقعد لفترة طويلة.

وقال شلوسبرغ، البالغ 33 عاماً، في فيديو حملته الانتخابية المنشور مؤخراً على وسائل التواصل، إنه يجب أن يكون للمنطقة ممثل قادر على تحويل طاقة المجتمع المحلي إلى قوة سياسية في واشنطن.

عبّر شلوسبرغ عن طموحاته السياسية في مرات عديدة، وصرح لصحيفة نيويورك تايمز أن الترشح للكونغرس هو خيار مطروح، مشيراً إلى نيته استكمال مسيرة العائلة السياسية. وأوضح في رسالة إلى أنصاره أن حملته ستبدأ قريباً.

أما النائب جيري نادلر، في دورته السابعة عشرة في الكونغرس، فأكد لصحيفة نيويورك تايمز أنه لن يترشح مجدداً، مشيراً إلى أن وجود مشرّع ديمقراطي أصغر قد يكون أكثر فائدة.

وشلوسبرغ، محلل سياسي وكاتب، قام بنشر أعماله في وسائل إعلامية مثل واشنطن بوست وبوليتيكو، وهو ينضم لعدد من المرشحين الذين يتنافسون على مقعد الدائرة الثانية عشرة في الكونغرس في نيويورك.

قرار شلوسبرغ يأتي في وقت يسعى فيه الديمقراطيون لاستعادة السيطرة على مجلس النواب في انتخابات 2026، في محاولة لاستعادة النفوذ التشريعي ضد أجندة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

واكتسب الشاب الديمقراطي العديد من المتابعين عبر مواقع التواصل، من خلال منشوراته حول قضايا وطنية واستهدافه سياسات وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور.

في الشهر الماضي، نشر شلوسبرغ صورة على إنستغرام تشير إلى ضرورة القضاء على الأمراض مثل الحصبة، في إشارة إلى حملة "اجعل أميركا صحية مرة أخرى".

وكان شلوسبرغ قد التقى الرئيس جو بايدن خلال مناسبات عدة، بحضور والدته، مما زاد من انتشاره السياسي.

وعلّق شلوسبرغ لصحيفة نيويورك تايمز قائلاً: "لا يوجد ما يمنع حزبنا من معالجة التحديات الاقتصادية والفساد في ظل الأزمة الدستورية الراهنة".

ويأتي دخوله إلى السياسة في فترة صعود لشباب آخرين من جيله، مثل زهران ممداني، عضو مجلس النواب المنتخَب حديثاً عمدة لنيويورك.

ومن المتوقع أن يستقطب السباق على مقعد النائب جيري نادلر اهتماماً وطنياً ومساعدة مالية كبيرة، نظراً للتنافس في واحدة من أكثر الدوائر ولاءً للحزب الديمقراطي.

قرار ترشح شلوسبرغ يأتي بالتزامن مع طموح الديمقراطيين لاستعادة زعامة مجلس النواب.