هجوم روسي واسع على كييف وأوكرانيا ترد بالطائرات والصواريخ

شهدت العاصمة الأوكرانية هجوماً روسياً عنيفاً، حيث كانت الصواريخ والمسيّرات تستهدف العديد من المناطق فيها. ما أدى إلى تضرر أكثر من 30 مبنى سكنياً، حسبما أفادت السلطات. في نفس الوقت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاطها لأكثر من 200 مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، في أجواء الجنوب وعلى شواطئ البحر الأسود.

تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية، أوضح أن الروس قصفوا المباني السكنية في كييف بشكل واسع. وقد تضررت العديد من المباني المرتفعة في المدينة والمناطق المحيطة بها.

أعلنت شرطة كييف عن مقتل امرأة مسنة في حي دينسياسكي، بالإضافة إلى إصابة 24 شخصاً، من بينهم امرأة حامل وطفل يبلغ من العمر 10 سنوات. تشير تقارير الشرطة إلى أن حوالي 30 مبنى تضرر بشكل كبير.

مراسلو وكالة فرانس برس رصدوا انفجارات قوية في وسط المدينة، وشاهدوا تفعيل أنظمة الدفاع الجوي لصد الضربات المسيّرة والصاروخية.

فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، أكد عبر «تلغرام» تعرض كييف لهجوم واسع النطاق، ودعا السكان للدخول إلى الملاجئ جراء اندلاع الحرائق في عدة أماكن. حيث تأثرت بعض أجزاء شبكات التدفئة بالخطر الذي أدى لانقطاع التدفئة مؤقتاً عن بعض المباني.

تواصل روسيا هجماتها العدائية التي بدأت عام 2022، حيث تركز جهودها العسكرية في شرق أوكرانيا خاصةً في منطقة دونيتسك. كما تكثف موسكو قصفها للبنية التحتية المدنية والطاقة وشبكات السكك الحديد في ظل برودة الطقس واقتراب فصل الشتاء.

وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت لاحق تدمير 216 مسيّرة أوكرانية، من بينها 66 مسيّرة فوق منطقة كراسنودار و59 فوق البحر الأسود خلال الليل الأخير.

في نوفوروسيسك، الواقعة على ضفاف البحر الأسود، ألحقت المسيّرات الأوكرانية أضراراً بمحطة لتكرير النفط. وخلية الأزمة بالمحافظة أفادت بتضرر مبنى سكني، وتحطم نوافذه بجروح لشخص بداخلها.

تضررت سفينة مدنية في ميناء نوفوروسيسك، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من طاقمها بجروح، وفقاً للبيان الصادر.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن قوات كييف استخدمت صواريخ كروز من طراز لونغ نبتون لاستهداف مواقع في روسيا، وكتب عبر منصة إكس مؤكداً عن التصدي الأوكراني الهجومي وتحقيق نتائج دقيقة متزايدة كل شهر تقريبا.