انتقاد لترامب: تعليق صورة لنفسه في البيت الأبيض سابقة تاريخية
الجمعه 18 أبريل 2025 - 08:23 ص

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً أنها قامت بنقل صورة للرئيس السابق باراك أوباما من أحد أروقة البيت الأبيض، لتحل محلها لوحة فنية مثيرة تظهر ترامب وهو يلوح بقبضته بعد محاولة اغتياله في العام الماضي خلال حملته الانتخابية في بتلر بولاية بنسلفانيا.
تغيير ديكور البيت الأبيض ليس بشيء غريب، حيث تُستبدل صور الرؤساء باستمرار. ولكن اللوحة الفنية الجديدة التي تُصوّر ترامب أثارت انتقادات بعض مؤرخي الرئاسة، الذين لم يسبق أن شاهدوا رئيساً آخر يعرض صورة لنفسه خلال فترة ولايته في البيت الأبيض.
ويعتقد المؤرخون أنه من المعتاد تعليق لوحات الرؤساء والسيدات الأوليات بعد انتهاء ولاياتهم الرئاسية ومغادرتهم مناصبهم.
تظهر اللوحة الجديدة الرئيس ترامب محاطاً بفريق من عملاء الخدمة السرية، بينما يبدو العلم الأميركي يرفرف في سماء زرقاء خلفه، ويظهر الدم يسيل على وجهه. العمل الفني مستوحى من صورة فوتوغرافية التُقطت بعد إصابة ترامب في أذنه برصاص قاتل محتمل خلال خطاب انتخابي في بنسلفانيا في يوليو.
كلمات التحدي التي أطلقها ترامب بعد محاولة اغتياله "قاتلوا قاتلوا قاتلوا" أصبحت هتافاً لأنصاره بعد الواقعة.
وفي بيان لها، أكّدت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن البيت الأبيض هو منزل الرئيس، وله الحق في إجراء التغييرات كأي رئيس قبله. وأضافت أن الرئيس ترامب قرر عرض هذه اللوحة مؤقتاً، فهي تمثّل لحظة محورية كاد يفقد فيها حياته.
من ناحيته، قال المؤرخ الرئاسي في جامعة مدينة نيويورك وكاتب خطابات سابق للرئيس بيل كلينتون، تيد ويدمر، إنه فوجئ بالعمل الفني الجديد. وأعرب عن اعتقاده أن الأمر يبدو مبتذلاً لأنه يختلف عن تقاليد تكريم الرؤساء من كلا الحزبين.
بينما يرى المؤرخ الرئاسي في جامعة برينستون، جوليان إي. زيليزر، أن الخطوة تندرج ضمن نمط يتبعه ترامب الذي يكنّ عداءً للرئيس أوباما منذ أوائل العقد الثاني من القرن الـ21.
أستاذة الدراسات الرئاسية في جامعة فرجينيا، باربرا أ. بيري، علّقت على شكل اللوحة ووصفت الدم على وجه ترامب بأنه غريب. وتساءلت عن محاولة اغتيال فورد، مشيرة إلى أن طلب رسم صورة مشابهة في الماضي كان يُعتبر قلة ذوق.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم