غوتيريش: استمرار الأزمة الإنسانية في غزة خطر يهدد الأرواح

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، ووصفها بأنها أزمة غير أخلاقية تثير الضمير العالمي.

أدلى غوتيريش بهذه التصريحات عبر حلقة فيديو مغلقة في اجتماع الجمعية العالمية لمنظمة العفو الدولية، التي عُقدت في العاصمة التشيكية براغ.

رغم إدانته للهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر عام 2013، أكد غوتيريش عدم قبوله لأي مبرر للانفجار والموت المتواصل منذ ذلك الحين.

أوضح أن حجم الأحداث في غزة يتجاوز أي شيء شهده المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة، متسائلًا عن انعدام الرحمة واللامبالاة من قبل المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن سكان غزة وموظفي الأمم المتحدة هناك يتضورون جوعًا أمام أعين العالم، مؤكدًا أنهم باتوا منهكين لدرجة مخيفة.

أضاف أن أطفال غزة يفكرون بالموت كملاذ، حيث يقولون إنهم على الأقل سيجدون الطعام في الجنة، مما يبرز الأزمة الإنسانية التي يعيشونها.

شدّد على أن الأمم المتحدة ستواصل رفع صوتها رغم أن الكلمات لا تُطعم الأطفال الجائعين، مشيرًا إلى إحصائية الأمم المتحدة التي سجلت وفاة أكثر من ألف فلسطيني منذ مايو الماضي.

أكد هؤلاء لم يُقتلوا في القتال، بل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في ظل الجوع المتفشي للسكان.

دعوة غوتيريش للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار كانت صريحة، مشددًا على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط.

طالب أيضًا بعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين، مؤكداً أهمية اتخاذ خطوات نحو حل الدولتين.

أكد استعداد الأمم المتحدة للاستفادة من أي وقف محتمل لإطلاق النار لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية في غزة.

أشار إلى وجود قوى تقف ضد حقوق الإنسان، وحقوقها التي أنشئت لحمايتها، مؤكدًا أن العالم في معركة من أجل الكرامة الإنسانية.

دعا إلى الدفاع المستمر عن حقوق الإنسان في كل الظروف، مشددًا على مواجهة ما وصفه بـ"سيل الأكاذيب والكراهية" في الفضاء الرقمي.

أكد ضرورة مقاومة محاولات التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي والتي تُستخدم سلاحاً بيد المستبدين.

شدد على البناء على المكاسب التي تحققت، بما في ذلك الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية، مؤكداً على المساءلة القانونية والمطالبة بالعدالة المناخية.