وزيرة الثقافة الفرنسية تواجه القضاء بتهم استغلال السلطة
الجمعه 25 يوليو 2025 - 04:56 ص

ستواجه وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدا داتي، المحاكمة بتهمتي الفساد وإساءة استخدام السلطة، عندما كانت عضواً في البرلمان الأوروبي، وفق ما ذكره مصدر قضائي.
وتم اتهام داتي (59 عاماً)، في عام 2019، للاشتباه في أنها كانت تعمل لممارسة الضغط لصالح رئيس تحالف شركتي نيسان-رينو لصناعة السيارات، عندما كانت عضواً في مجلس الشعب الفرنسي، لكن داتي أنكرت هذه المزاعم.
وتواجه داتي تهمة قبول 900 ألف يورو، بين 2010 و2012، من شركة فرعية لنيسان ورينو مقرها هولندا، دون أن تعمل لصالحها فعلياً، وكانت عضواً في مجلس النواب الفرنسي بين 2009 و2019.
وحاولت التحقيقات تحديد ما إذا كانت الوزيرة تعمل لممارسة الضغوط في البرلمان الأوروبي لصالح شركة صناعة السيارات، وهو نشاط محظور.
تم تعيين داتي وزيرة للثقافة العام الماضي، في عودة مفاجئة إلى الحكومة خلال الفترة الثانية من حكم الرئيس إيمانويل ماكرون، وكانت وزيرة سابقة للرئيس الفرنسي السابق، نيكولاس ساركوزي.
وأصبحت أول امرأة مسلمة تتقلد منصباً حكومياً رئيساً في عام 2007، عندما تم تعيينها وزيرة للعدل.
قالت داتي إن نشأتها في ضيعة سكنية منخفضة الدخل على مشارف بلدة شالون سور ساون في بورغندي، منحتها فهماً أعمق من معظم السياسيين في الدائرة الانتخابية الفرنسية.
وعندما تم تعيين داتي في الحكومة، العام الماضي، كانت تواجه فعلاً تهمة الفساد لصالح شركة رينو ونيسان، لكنها أنكرت ارتكابها أي عمل خاطئ.
أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس بأن قضاة التحقيق في فرنسا أمروا أيضاً بمحاكمة الرئيس التنفيذي السابق في رينو-نيسان، كارلوس غصن، في القضية.
وقال مصدر متابع للقضية لوكالة "أ.ف.ب" إن المحاكمة يمكن أن تجري بعد الانتخابات البلدية في باريس، والمزمع أن تتم في مارس 2026.
وتم اعتقال الرئيس التنفيذي السابق لتحالف رينو - نيسان - ميتسوبيشي، في اليابان، كارلوس غصن، في نوفمبر 2018، للاشتباه في ارتكابه مخالفات مالية.
استطاع غصن الخروج من اليابان، بينما كان تحت الكفالة في العام التالي، حيث اختبأ في صندوق آلات موسيقية، وذهب إلى بيروت حيث يعيش الآن. عن الغارديان
مواد متعلقة
المضافة حديثا