صيحات صحية تغري المرضى بفوائد سحرية من الأغذية الخارقة

الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 12:29 ص

صيحات صحية تغري المرضى بفوائد سحرية من الأغذية الخارقة

ياسر الحمادى

أطباء يحذرون من ترويج "الأغذية الخارقة" عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ادعاءات قدرتها المبالغ فيها على علاج الأمراض المزمنة. تحذير من استبدال الدواء بأطعمة يتم تصويرها كـ"الحل السحري" يؤكد الأطباء أن الأبحاث الطبية لا تدعم هذه الادعاءات.

تم تسجيل حالات لمرضى تدهورت حالتهم بعد الاعتماد بشكل حصري على "الأغذية الخارقة". كما ترك بعضهم أدوية مهمة مما أدى إلى تفاقم المرض. أطعمة مثل الثوم الأسود أو مكملات عشبية قد تؤدي لنوبات قلبية إذا تم استبدال الأدوية بها.

لتفادي المخاطر، يشدد الأطباء على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن وتفادي الإفراط في استهلاك أطعمة بعينها. الأفوكادو والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية قد تؤدي إلى زيادة الوزن، بينما بعض المكملات تتداخل مع الأدوية.

إغراء "الغذاء السحري" يجذب الكثيرين بسبب انتشارها عبر وسائل التواصل. ولكن، هذه الحميات الفردية لا تغني عن العلاجات الطبية الضرورية لصحة الفرد واستقراره. الحالات المسجلة توضح خطورتها.

د. وحيد أحمد فياض يشير إلى أنه لا يمكن لأي غذاء أن يكون بديلًا للدواء. بينما تشير د. فرح كتانة إلى أن التدخلات الغذائية تُكمّل العلاج الدوائي ولا تحل مكانه.

أخصائيات التغذية أوصين بعدم الاستماع لنصائح غير موثوقة عبر الإنترنت. دعت حنان راشد اليماحي للاستشارة من أطباء مختصين لتجنب التعرض لمضاعفات صحية خطيرة بسبب "الأغذية الخارقة".

توجه مؤكد على عدم اعتماد أي منتج غذائي كمصدر وحيد للعلاج. الغذاء الصحي جزء من نظام علاجي أكبر يشمل العلاج الطبي المنتظم ومتابعة الطبيب المختص.

تشير تقارير إلى هبوط حالات صحية بسبب التوقف عن الأدوية الصحية المعتمدة واللجوء للأغذية التجارية المزعومة. دعوة لتوخي الحذر وأخذ المعلومات الواردة من مصادر طبية معتمدة فقط.

في الواقع، "الأغذية الخارقة" ما هي إلا أجندة تجارية تروج لها الشركات لتحقيق الربح. النظام الغذائي المتوازن هو الأهم لصحة الإنسان. ممارسة الرياضة تعد جزءًا أساسيًا من الوقاية ومعالجة الأمراض.

الخطوة الواعية هي تنوع الغذاء وتفادي التركيز على أطعمة بعينها بدون إشراف مختص. التوت، الكينوا، وغيرها، تقدم فوائد، لكنها ليست علاجًا شاملًا لجميع احتياجات الجسم.


مواد متعلقة