الحيوانات الأليفة: دعم نفسي مبتكر لضحايا العنف في 2024

برنامج العلاج النفسي بمساعدة الحيوانات الأليفة الذي تنفذه مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال سجّل نتائج إيجابية ملموسة في تحسين الحالة النفسية والسلوكية لـ131 من النساء والأطفال من ضحايا العنف، ضمن المرحلة الثانية من البرنامج، خلال العام الماضي، بحسب البيانات التقييمية الصادرة عن المؤسسة.

البرنامج يعتبر من الأساليب العلاجية المبتكرة التي تعتمد على دمج الحيوانات المُدرّبة مثل الخيول والكلاب البوليسية، لإدماج المستفيدين في جلسات الدعم النفسي وتعزيز التعافي العاطفي والسلوكي للفئات المستهدفة.

يأتي البرنامج في إطار رسالة المؤسسة بالمساهمة في الحد من العنف ضد النساء والأطفال وتوفير الحماية والرعاية والملاذ الآمن لهم، مع تقديم برامج توعوية وتثقيفية لتعزيز جودة حياتهم ودعم إعادة دمجهم في المجتمع.

بحسب البيانات، تم رصد سلوكيات الحالات المشاركة قبل وبعد البرنامج من خلال استبيان خاص، مما وفر فرصة لتقييم الأثر العلاجي وتحسين الحالة النفسية والسلوكية للمشاركين.

قبل الانضمام للبرنامج كان المشاركون يعانون من مؤشرات سلوكية وعاطفية سلبية مثل التردد وضعف المشاركة والاندفاعية والسلوك العدواني، ولكن بعد الانضمام لوحظ تحسن كبير في هذه المؤشرات.

تم تعزيز المشاركة الفعالة واندماج المستفيدين في البرنامج، كما لوحظ زيادة في التوازن الانفعالي وارتفاع الحالة المزاجية، وتطوير المهارات الاجتماعية وتقوية الروابط الأسرية.

شاركت ثماني نساء و10 أطفال في برنامج بالشراكة مع وحدة الكلاب البوليسية "K9" بشرطة دبي، حيث أظهرت المؤشرات تحسناً كبيراً في المشاركة والتعاون بعد الانضمام.

الجلسات بالتعاون مع مركز شرطة الخيالة شهدت مشاركة سبع نساء و11 طفلاً، حيث تحسنت السلوكيات وارتفع مستوى السعادة بشكل ملحوظ بين المشاركين بعد انتهاء البرنامج.

أما جلسات بوش بوز للحيوانات الأليفة، فقد تضمنت الأرانب والسلاحف والطيور، وشارك فيها 22 امرأة و50 طفلاً، وقد عكست النتائج خفضاً كبيراً في نسبة الرفض والمقاومة وزيادة في مستوى السعادة.

في جلسات التفاعل مع الجمل بالشراكة مع شركة الظبي، شاركت تسع نساء و14 طفلاً، وظهر تحسن واضح في مؤشرات المشاركة والتعاون، مما يؤكد النجاح الفعال للبرنامج في تغيير سلوك المشاركين.

يتميز البرنامج باستخدام حيوانات مدربة لتعزيز التعافي وضمان تقديم تجربة علاجية داعمة ومثمرة للأشخاص الذين تلقوا العلاج، ولمعالجة الآثار السلبية التي خلفها العنف في حياتهم.