الأقمار الاصطناعية العسكرية تستعد لمعركة السيطرة على الفضاء
الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 02:22 م

تحظى قصتان شائعتان بتأثير كبير يمكن أن يجلبا الرعب لكل مسؤول دفاع في واشنطن. الأولى تشير إلى أنه بعد وقت قصير من أول موجة من تحليق طائرات الدرون الروسية في سماء دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أحد الأقمار الاصطناعية الروسية المعروف باسم لاتش أوليمب بدأ بمطاردة قمرين اصطناعيين عسكريين تابعين لألمانيا ويزودان الناتو بالمعلومات.
القصة الثانية حدثت قبل بضعة أشهر. الأقمار الاصطناعية كانت تمارس ما يمكن وصفه بأنه قتال الكلاب في الفضاء. الأقمار التي تدور في مدار واحد تعتبر من التهديدات الضارة للولايات المتحدة.
هذه الأقمار رخيصة الثمن وصغيرة لكنها تتابع أقماراً أكثر كلفة. تهدد هذه الأقمار الأميركية وقدرة حلف الناتو على العمل. التعاون والمشاركة هما عاملان حاسمان للجيوش الغربية في مواجهة تهديدات الأقمار.
منذ 2010، قامت الصين وروسيا بإعادة تنظيم قواتهما لمحاربة الولايات المتحدة في الفضاء. اختبارات صراع الكلاب التي أجرتها الصين مؤخراً تعتبر مؤشرات مقلقة للتغيرات في مجال الأقمار الاصطناعية.
الولايات المتحدة بدأت في اتخاذ خطوات لمعالجة هذه التهديدات. تقرير "رويترز" أشار إلى أن قوات الفضاء الأميركية ستجري مناورات مشتركة مع الجيش الفرنسي لتنسيق الأقمار الاصطناعية في مدار واحد.
نفذ الأميركيون مسبقاً عملية مشابهة في الفضاء مع المملكة المتحدة. البنتاغون يعمل بقوة لمواجهة الأحداث، وتجذب الولايات المتحدة حلفاءها لمواجهة هذا التهديد.
المناورات المشتركة مع فرنسا تعتبر جزءاً من خطة لمواجهة الاعتداءات المستقبلية لروسيا والصين في الفضاء. فرنسا تعتبر الدولة الرائدة في الفضاء بأوروبا وتستثمر بكثافة في هذا المجال.
المناورات المشتركة لا تذهب فقط لملاحقة القمر الاصطناعي الروسي. التهديدات تتزايد والقدرات الأميركية على التصدي لها ستكون مفتاح النجاح في أي مواجهة محتملة.
الولايات المتحدة وفرنسا يعملان سوياً لتعزيز الأمن الفضائي. المشاركة الفعّالة بين كل الجهات هي السبيل لحماية المصالح المشتركة في المجال الفضائي ضد أي تهديدات قادمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا