الملك تشارلز يستثني الأمير أندرو وسارة من عيد الميلاد العائلي

الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 05:09 م

الملك تشارلز يستثني الأمير أندرو وسارة من عيد الميلاد العائلي

منى شاهين

في خطوة لافتة توجه الملك تشارلز الثالث رسالة قوية لأخيه الأمير أندرو، ولزوجته السابقة، الدوقة سارة فيرغسون، بعدم الترحيب بهما في الاحتفالات الملكية بمناسبة عيد الميلاد لهذا العام. تلك الخطوة تنبع من محاولات حكيمة لتخفيف تأثيرات ماضية تلقي بظلالها على سمعة العائلة.

بحسب تقارير صادرة من القصر الملكي، يأتي هذا القرار ضمن استراتيجية الملك الجديدة في الحفاظ على السمعة الملكية بعيدة عن أي تشويش، خاصة بعد الكشف عن ارتباط سارة بالملياردير الأمريكي جيفري إبستين حتى بعد إدانته بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي.

المصادر المقربة تشير إلى أن الملك تشارلز ينأى عن أي ارتباط غير مرغوب فيه بين الأمير أندرو وسارة، ويسعى لإبقائهما بعيداً عن الفعاليات الملكية، لتجنب أي تداعيات سلبية قد تضر بسمعة العائلة.

رغم ما تتحدث به دوقة يورك عن مواقفها السلبية المترتبة على هذه الأحداث، فهي تطمح لتوضيح موقفها بالمستقبل. يظل العام الماضي محفوراً في أذهان الجميع عقب قضاء أندرو وسارة عيد الميلاد معاً في وندسور، بعيدًا في مكانهما المعتاد، ما ترك العائلة تعيش أجمل لحظاتها.

يعكف الملك على الحرص على عدم ظهور أندرو وسارة في أي احتفالات رسمية أو مناسبات عائلية كبيرة، مطالباً بإبقائهما بعيداً عن النظر، حال تطلب الأمر حضورهما، حرصاً على تجنب أي جدل أو تحريض للرأي العام.

عقب التماس تأثير غير مرغوب في جنازة دوقة كينت في وستمنستر، الملك يفضل احتفاظ ظهورهما بالخصوصية والحذر، لتجنب تشتيت الأنظار عن الهدف الرئيسي من أي مناسبة عامة أو رسمية.

الأحداث تظهر أن الأمير ويليام يتفق مع سياسة والده في تحجيم سيد ديورك عن شؤون العائلة، إذ يرى في أندرو تهديداً لسمعة العائلة، مما يعكس تفهمه لأهمية الصراحة بين أفراد العائلة.

مؤخراً تحقد الدوقة سارة على موقفها، حيث كانت تأمل في مستقبل جديد بعد تولي الملك العرش، إذ كانت تُشارك في مظاهر احتفالات عيد الميلاد بعد ترحيب الملك بها على الرغم من عدم الترحيب بها مسبقاً.

وادارت الدوقة حواراً في صحيفة محلية عبرت فيه عن امتنانها لعلاقة جيدة مع الملك قائلة إنها تتمنى العمل معه في مهام ملكية مستقبلاً، مشيرة بإيجابية إلى التفهم المتبادل والدفء الذي عرفته منذ الطفولة.

الأمير أندرو، في المقابل، ودع الحياة العامة منذ 2019 عقب ظهوره في مقابلة تلفزيونية حاول فيها الدفاع عما اتُهم به من أفعال متعلقة بإبستين، الأمر الذي لاقى انتقادات لاذعة، وليظل بعدها في الضغوط المناظرة من العائلة.

بدوره، يظل الأمير أندرو ينكر بمصداقية أي ادعاءات ظهرت من فيرجينيا جيوفري التي فارقت الحياة، بعد انهيار تفاصيل أكثر حول علاقتها بإبستين وأندرو، مما أضاف مزيداً من التعقيد للقصص الخرافية التي تدور في الخفاء.


مواد متعلقة