انحراف قاتل يقود لعقوبات صارمة وحزن في النفوس

في لحظات هادئة كانت فيها حركة المرور طبيعية والمشاة مستقرين على جانب الطريق، حدث شيء غير متوقع. سيارة انحرفت بشكل مفاجئ ودهست رجلاً كان يقف بعيدًا عن الطريق، مما أدى إلى تحوله إلى واقعة دهس انتهت بوفاته لاحقاً.

محكمة المرور الابتدائية بدبي درست القضية بعمق واستعرضت تفاصيل الحادث كما استقرت في ثقتها. تبين أن المتهم فقد السيطرة على سيارته أثناء القيادة، مما تسبب في إنحرافها ودهس الضحية وإحداث إصابات بليغة تسببت في وفاته، وذلك استنادًا إلى التقارير الطبية الرسمية.

خلال التحقيق، أقر المتهم بوقوع الحادث، وأوضح أنه كان يحاول تفادي طفلين أمامه. لكن المحكمة أوضحت أن هذا الادعاء لا يُعفي المتهم من المسؤولية، وأن وجود الخطأ والعلاقة السببية بين الفعل والنتيجة تثبت إدانته.

اعتمدت المحكمة في حكمها على اعتراف المتهم وشهادة مخطط الحادث الذي أكد أن الضحية كان خارج الطريق وأن سبب الدهس كان انحراف المركبة. وأظهرت تقارير الفحص والمعاينة أن المتهم لم يكن في حالة طبيعية وقت الحادث.

أكدت المحكمة أن جريمة القتل الخطأ تقوم على وجود الخطأ وتحقيق الضرر وإثبات علاقة السببية، وهو ما تحقق فعلياً. ومن هنا، حكمت المحكمة بحبس المتهم لأربعة أشهر، ووقف رخصة قيادته لمدة ستة أشهر، وغرامة قدرها 10 آلاف درهم. كما أُلزم بدفع دية 200 ألف درهم لورثة الضحية.

وفي الاستئناف، خُففت عقوبة الحبس إلى شهرين مع الإبقاء على باقي الحكم. بيّنت المحكمة بوضوح أن المتهم فقد السيطرة على السيارة مما أدى إلى الحادث المأساوي.

بالتعاون والتنسيق مع محاكم دبي لتأكيد الحقائق وإصدار الأحكام اللازمة لتحقيق العدالة.