كيف تؤثر فيسبوك وإنستغرام على صحتك النفسية؟ اكتشف الأسرار!

الإثنين 24 نوفمبر 2025 - 06:31 ص

كيف تؤثر فيسبوك وإنستغرام على صحتك النفسية؟ اكتشف الأسرار!

زينة خلفان

كشفت وثائق قضائيّة غير منقحة ضمن دعوى جماعيّة رفعتها مناطق تعليمية في الولايات المتحدة أن شركة ميتا قد أخفت أبحاثاً داخليّة أظهرت أدلّة "سببية" تربط بين استخدام فيسبوك وإنستغرام وتدهور الصحة النفسية للمستخدمين.

تم تنفيذ مشروع بحثي تحت اسم "مشروع ميركوري" في عام 2020 بتعاون شركة ميتا مع شركة الاستطلاعات نيلسن لقياس تأثير توقف المستخدمين عن استخدام منصاتها. وجدت الأبحاث أن الابتعاد عن فيسبوك لمدة أسبوع أدى إلى انخفاض الاكتئاب والقلق والوحدة والمقارنة الاجتماعية.

لم تنشر الشركة النتائج لكنها أوقفت المشروع بسبب "تأثر البيانات بالسردية الإعلامية السلبية" حول ميتا، إلا أن موظفين داخليين أكدوا صحة النتائج معتبرين أن هذا يُعَدّ دليلاً سببياً على الأثر النفسي السلبي للمنصات.

تشبه بعض الموظفين الموقف بما فعلته شركات التبغ حين أخفت أدلة ضرر السجائر، وفقاً لموقع japantimes.co.jp. تزعم الدعوى أن الشركة أخبرت الكونغرس الأمريكي بشكل مخالف لامتلاكها الوسائل لمعرفة تأثير منتجاتها على الفتيات المراهقات.

قال أندي ستون، المتحدث باسم ميتا، إن الدراسة توقفت لوجود "عيوب في المنهجية"، مؤكداً أن الشركة تعمل لأكثر من 10 سنوات على تحسين سلامة المستخدمين. وأضاف أن الشركة استمعت للآباء وقامت بتغييرات لحماية المراهقين.

تم تقديم هذه المزاعم ضمن ملف قانوني من شركة المحاماة Motley Rice التي تقاضي ميتا بجانب غوغل وتيك توك وسناب شات نيابة عن عشرات المناطق التعليمية. تتهم الشركات بإخفاء المخاطر المعروفة داخلياً عن المستخدمين والأهالي والمعلمين.

تشمل الاتهامات ضد ميتا منافسيها: تشجيع القاصرين على استخدام المنصات، عدم التعامل بجدية مع المحتوى المتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال، ومحاولات دفع أموال لمنظمات الأطفال لتحسين صورة السلامة الرقمية.

تعرض الوثائق مثالاً حول تيك توك التي موّلت الجمعية الوطنية للآباء والمعلمين قبل أن تتفاخر بقدرتها على التأثير في مواقف الجمعية, إذ قيل أن الجمعية "ستفعل ما نريده في الخريف".

تشمل الاتهامات ضد ميتا: تصميم ميزات غير فعالة للشباب، ومنع تجربة ميزات جديدة خوفاً من تأثيرها على النمو وعدم حذف حسابات الاتجار الجنسي إلا بعد 17 محاولة.

كانت الشركة تعلم أن زيادة التفاعل تعني تعرّض المراهقين لمحتوى أكثر ضرراً، واستمرت في استراتيجية تعزيز التفاعل. كما عرقلت جهود وقف تواصل المتحـرّشين مع القُصّر بسبب مخاوف من تباطؤ نمو المنصّة.

في رسالة نصية عام 2021، قال مارك زوكربيرغ إنه لا يعتبر سلامة الأطفال "أولوية قصوى" لأنه كان يركز على "بناء الميتافيرس"، كما تجاهل طلبات نِك كليغ لتعزيز ميزانيات السلامة.

رد المتحدث باسم ميتا بتأكيد أن سياساتهم الحالية تقضي بإزالة أي حساب يُبلّغ عنه فورًا في قضايا الاتجار بالبشر، واصفًا جهودهم بالفعّالة على نطاق واسع.

قال إن الدعوى تعتمد على "اقتباسات مجتزأة وآراء خاطئة"، مضيفًا أن الشركة طلبت شطب الوثائق لأن المدّعين يسعون إلى كشف مواد "تفوق ما هو ضروري". من المقرر عقد جلسة الاستماع في 26 يناير المقبل في محكمة المقاطعة الشمالية بكاليفورنيا.


مواد متعلقة