مدارس الحياة: طريق دبي نحو منصات المجد في بكين

الإثنين 21 أبريل 2025 - 02:48 ص

مدارس الحياة: طريق دبي نحو منصات المجد في بكين

زينة خلفان

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي عن تفوق ثلاثة مشروعات علمية ضمن "نادي العلوم والابتكار"، الذي يندرج تحت مظلة مشروع "مدارس الحياة". وذلك خلال الدورة الـ44 من مسابقة بكين للإبداع العلمي للشباب، حيث حصل الطلاب المشاركون على ثلاث ميداليات فضية والمركز الثاني عالمياً، مما يعكس جهود "دبي للثقافة" في تعزيز قدرات الأجيال المقبلة.

يُعد هذا الإنجاز ثمرة برنامج تدريبي مكثف احتضنته مكتبة الطوار العامة على مدار ثمانية أسابيع، ضمن "مسار التأثير" الذي يُعتبر أحد أبرز المسارات التعليمية في "نادي العلوم والابتكار". وقد نجح الطلبة خلال البرنامج، الذي عُقد بإشراف نخبة من المدربين المتخصصين، في تطوير مشروعات بحثية تقنية مبتكرة، مكنتهم من المشاركة في منافسات عالمية.

وتضمنت المشروعات الفائزة ثلاثة ابتكارات تسهم جميعها في تعزيز الاستدامة ومعالجة تحديات بيئية ومجتمعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. حيث قدم الطلبة: آدم سرحان وسلطان أحمد المرزوقي ومحمد أحمد المنصوري وزينة منصور، مشروع "نظام ذكي للاستجابة السريعة للكوارث باستخدام الطائرات بدون طيار"، الذي يساهم في تسريع عمليات الإنقاذ.

وفي مشروع آخر، تولى الطلبة: سيف عمر وسارة علي مجدلاوي، ومحمد هشام، مشروع "نظام ذكي للري والترشيح المستدام" بإشراف المهندس أنس حبّوب، بهدف ترشيد استهلاك المياه وتطبيق الزراعة الدقيقة. كما ركز مشروع "سلة نفايات ذكية لفرز المخلفات باستخدام الذكاء الاصطناعي" على تحسين إدارة النفايات.

أكدت إيمان الحمادي، مدير قسم شؤون المكتبات في "دبي للثقافة"، على أهمية هذه المشروعات التي تعكس حرص "دبي للثقافة" على الاستثمار في الكفاءات والطاقات الشابة، مشيرة إلى أن "مدارس الحياة" تعتبر نموذجاً تعليمياً مرناً يسهم في تحويل مكتبات دبي إلى منصات مجتمعية حيوية.

وقالت إيمان الحمادي: "هذا الفوز يعكس أهمية مبادرة مدارس الحياة وأهدافها في بناء المهارات الثقافية والإبداعية لدى النشء والكبار. كما يجسد جهود الهيئة في تمكين المجتمع من صقل مواهبهم في مختلف المجالات"، مشيرة إلى أن "مسار التأثير" يمزج بين التعليم النظري والتطبيق العملي.


مواد متعلقة