6 تحديات لحافلات المدارس الخاصة وبدائل غير آمنة للأهالي
الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 11:20 م

تواجه خدمة نقل الطلاب في بعض المدارس الخاصة تحديات متزايدة، تتمثل في ارتفاع الرسوم وضعف الإشراف، ونقص الحافلات في بعض المناطق، وعدم تنظيم نقاط التجمع والنزول، إضافة إلى قلة التأهيل في مجال قيادة هذه الحافلات. هذه المشكلات تؤثر سلباً على سلامة الطلاب وراحتهم، ما يدفع الأهالي للبحث عن بدائل حتى لو كانت غير آمنة.
رصدت "الإمارات اليوم" أبرز المشكلات التي يواجهها الأهالي في عملية نقل أبنائهم، والاقتراحات والحلول لتحسين كفاءة النقل المدرسي. حدد الأهالي ستة تحديات رئيسية تشمل المبالغة في رسوم الاشتراك بالحافلات، وطول زمن الرحلة، والعشوائية في تحديد أماكن الصعود والنزول، وازدحام الحافلات، وضعف الإشراف، وسلوك السائقين، والتفاوت في أعمار الطلاب داخل الحافلة الواحدة.
ذكر محمد سمير وماجد خلف وريم سامح أن رسوم الحافلات تتراوح بين 4000 و8000 درهم، ولا تقاس بقيمة الرسوم الدراسية أو بعد المسافة من المدرسة. بعض المدارس رسومها الدراسية لا تتجاوز 10 آلاف درهم، بينما رسوم الحافلة تصل إلى 6000 درهم، ما يشكل عبء على الأسر متوسطة الدخل التي لديها أكثر من طالب في مراحل تعليمية مختلفة، لا سيما عندما تُرفع الرسوم سنويًا.
أوضحت ولية الأمر وفاء سليم أنها ألغت اشتراك طفلتها في الحافلة المدرسية بسبب الازدحام، وطلبت من المدرسة تخفيض الرسوم حيث يوصلها زوجها صباحاً وتعود في الحافلة بعد انتهاء اليوم الدراسي، لكنها اضطرت للذهاب يومياً لإحضار طفلتها بسيارة أجرة لعدم إجادتها القيادة.
وأكد محمد ريحان وأميرة عبدالرحمن وسلوى الطويل أن التنمر من أكثر الشكاوى الشائعة في الحافلات المدرسية، حيث يفرض الطلبة الكبار سيطرتهم على الأصغر سناً مما يعرضهم لضرر نفسي. هذا يخلق مشاكل سلوكية كالعنف والانطواء.
يرى ميلاد يوسف وعزة عبدالحميد وشيماء حمزة أن المسافات الطويلة التي تقطعها الحافلات والزمن الذي يقضونه في الرحلة يشكل دافعاً للبحث عن بدائل، فالرحلة من المنزل إلى المدرسة تستغرق أكثر من ساعة، والطلاب يعانون من التعب إذ يستيقظون باكراً ويعودون متأخرين.
وصف محمد شوكت ومي سيد ورانيا عمر سلوك السائقين بأنه غير مطمئن، حيث تتسم القيادة بالعصبية. يطالبون بإجراء دورات تدريبية للسائقين للمحافظة على سلامة الطلبة، لأن سلوكياتهم قد تهدد سلامة الطلبة.
أشار ذوو الطلبة إلى تحديات ضعف إشراف المشرفات على الطلبة داخل الحافلة، مما يؤدي لمشاكل بينهم ويؤثر على تركيز السائق. يجب تنظيم دورات تدريبية لمسؤولي الحافلات لضمان سلامة الأطفال.
اعتمد ذوو الطلبة على بدائل مثل الـ "كار ليفت"، حيث تتناسب أكثر للرحلات القصيرة وتقلل زمن الرحلة، كما استخدموا السكوتر الكهربائي أو وسائل النقل العامة لتجنب المشاكل المرتبطة بالحافلات المدرسية.
شددت دائرة التعليم والمعرفة على السماح فقط للطلبة في الحلقة الثالثة باستخدام وسائل النقل غير المدرسية. لا تتحمل المدارس مسؤولية الطلاب في هذه الحالات لعدم وجود إشراف مباشر.
تقوم دائرة التعليم والمعرفة بقياس رضا ذوي الطلبة عن خدمة الحافلات باستخدام ثمانية مؤشرات، وتشدد على ضرورة امتثال المدارس للسياسة الجديدة للنقل المدرسي لضمان سلامة جميع الطلبة.
أشارت الدائرة إلى ضرورة اقتراح رسوم الحافلات بناءً على إطار عمل محدد والموافقة عليها، مع التنسيق قبل أي زيادات استثنائية في الرسوم.
حدد الدليل الإرشادي لتنظيم حركة سير الحافلات عشر قواعد لضمان سلامة الأطفال أثناء النقل تشمل: منطقة الخطر، وعبور الطريق، والانتظار في مكان آمن، والتأكد من نوع الحزام، وتحذيرات للسائق.
ينبغي تثقيف الأطفال حول منطقة الخطر المحيطة بالحافلة، وتجنب النقاط العمياء للسائق، والتأكد من استلام الأطفال في أماكن آمنة بعيداً عن حافة الطريق، لما في ذلك من حماية لهم من الخطر.
مواد متعلقة
المضافة حديثا