ولي عهد أبوظبي يحضر الجلسة الرمضانية الثالثة لمجلس محمد بن زايد

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، الجلسة الرمضانية الثالثة التي نظمها مجلس محمد بن زايد في موسمه الحالي بعنوان "التسامح والتعايش في الفكر الإسلامي".

خلال الجلسة التي عُقدت بمقر المجلس في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، تحدث الدكتور شايع الوقيان، الباحث والكاتب من السعودية والمتخصص في الفلسفة والفكر الإنساني.

استهل الدكتور شايع بالحديث عن مفهوم التسامح من جذوره في التراث الإسلامي، وتأثيره في المجتمعات عبر التاريخ، وأكد على أهمية تعزيز قيمة التسامح في العصر الحاضر كوسيلة للتعايش المنشود.

الجلسة تناولت أهمية التسامح باعتباره ركيزة أساسية للتنمية وتعزيز السلم الاجتماعي. وأكدت على قدرة المجتمعات التي تتبنى سياسات التسامح والاندماج والتعددية الثقافية من تحقيق الازدهار والاستقرار.

شدد المتحدث على التسامح باعتباره ليس فضيلة أخلاقية فقط بل ضرورة استراتيجية لتعزيز الاستقرار والتنمية. وأوضح مفهومه كموضوع أخلاقي في التراث العربي الديني والعلمي والفلسفي.

أشار الدكتور شايع إلى أن التسامح يقوم على أربعة أركان رئيسية: إفساح المجال للآخرين، الاعتراف بالاختلاف، التنوع كمصدر إثراء، والتعايش المشترك كغاية للتسامح.

وأكد أن الإسلام يعزز مبادئ التسامح والتعايش من خلال مفهوم الكرامة الإنسانية، مما يشكل أساساً للاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات.

لفت إلى التسامح في الفكر الإسلامي القديم وأهمية مبادئه في تعزيز التعاون والاحترام، مما يساهم في بناء مجتمعات قوية ومتماسكة.

الباحث تطرق أيضاً إلى مبادئ الإحسان، التعاون، الإيمان بالتنوع، التفاعل مع الثقافات المختلفة، والعفو عن الأخطاء ضمن الطبيعة البشرية، مع التركيز على المساواة في الحقوق.

شارك في الجلسة الدكتور مشهد العلاف والدكتورة فاطمة الدهماني، حيث تحدثا عن دور المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام في غرس ثقافة التسامح والتعايش، وأهمية الفنون في التواصل.

الجلسة أدارها أحمد اليماحي، وسيتم بثها اليوم (السبت)، الساعة الخامسة مساءً عبر تلفزيون أبوظبي وقناة مجلس محمد بن زايد على يوتيوب.