بن حويرب: صناعة المستقبل تواجه مفترق طرق خلال السنوات المقبلة
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 12:35 م
أكد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة جمال بن حويرب، أن الإمارات تمثل نموذجاً متقدماً في بناء اقتصاد معرفي، مستنداً إلى سياسات رائدة ورؤية قائمة على الاستثمار في الإنسان. واعتبر أن المعرفة هي أكثر الطاقات جدوى لصناعة الأمم وتقدمها.
وأضاف أن السنوات الخمس المقبلة ستكون حاسمة في خط سير المستقبل، مع ضرورة توجيه الاستثمار نحو الإنسان والعقول المبدعة باعتبارها المورد الأكثر استدامة.
تم هذا الطرح خلال اليوم الأول لفعاليات قمة المعرفة 2025 بنسختها العاشرة، التي أُقيمت برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في مركز دبي التجاري العالمي.
وأشار بن حويرب إلى أن الحدث، وعلى مدار عقد كامل، أصبح منصة دولية رائدة لتبادل المعرفة وصناعة المستقبل تحت مظلة رؤية القيادة الرشيدة.
وأوضح أن القمة منذ انطلاقها قبل عشرة أعوام، نجحت في ترسيخ حضورها كملتقى سنوي للعقول الخلاقة والخبراء وصناع القرار، حيث استضافت في دوراتها السابقة أكثر من 900 متحدث عالمي ونظّمت ما يزيد على 1000 جلسة، وتمكن عدد المتابعين عبر المنصات الرقمية من تجاوز مليوني مشاهدة.
وأضاف أن القمة تُنتج سنوياً تقارير ومؤشرات ومشاريع معرفية أصبحت مرجعاً للعديد من المؤسسات الدولية، خصوصاً مؤشر المعرفة العالمي الذي عزّز جهود الدول في بناء مجتمعات أكثر جاهزية واستدامة.
وأفاد بأن القمة لهذا العام تأتي تحت شعار "أسواق المعرفة: تطوير المجتمعات المستدامة"، وتركز على تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية وإبداعية تستطيع دعم الاقتصاد المستدام، وتعزيز الابتكار وتوظيف البيانات والبحث العلمي لخدمة التنمية.
وأشار إلى أن نسخة هذا العام تعطي أولوية لترسيخ مبدأ العدالة في الوصول إلى المعرفة باعتبارها حقاً أصيلاً ومحركاً للتنمية، بجانب تعزيز الحوار بين الحكومات والأكاديميين ورواد الأعمال والمجتمع المدني لصياغة سياسات تستطيع مواكبة التحولات العالمية المتسارعة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
شدّد بن حويرب على أهمية التغيير المستمر وعدم الاستكانة إلى الماضي، قائلاً "من لا يتغيّر تتغيّر عليه الظروف فيتراجع، ومن لا يتطور لا ينتظره قطار العالم السريع.".
مواد متعلقة
المضافة حديثا