أسرار المكالمة الأخيرة تحت أنقاض عمارة أسيوط المنهارة

الخميس 10 أبريل 2025 - 12:03 م

أسرار المكالمة الأخيرة تحت أنقاض عمارة أسيوط المنهارة

راشد مطر

شهدت محافظة أسيوط في جنوب مصر كارثة مؤلمة، حيث انهار مبنى مكون من أربعة طوابق على رؤوس سكانه، مخلفًا وراءه قتلى ومصابين. تعمل فرق الإنقاذ بكل جهد في البحث عن الناجين بين الأنقاض.

كانت من بين الضحايا فتاة تدعى نهال، والتي تمكنت من التواصل عبر مكالمة هاتفية أجرتها من تحت الركام، مستغيثة من الظلام والخوف والاختناق، إذ كانت المكالمة هي وسيلة الأمل الوحيدة.

لم يُسمع صوت الفتاة من تحت الأنقاض، لذا استخدمت هاتفها للاتصال بأحد جيرانها لسرعة إنقاذها، قائلة: "أنا بخير.. أريد أخرجوني من هنا".

قام الجار بإبلاغ قوات الحماية المدنية بموقع نهال، خاصة أنها اتصلت مجددًا لطمأنة أقاربها بعبارات مقتضبة أخبرتهم فيها بأنها ما زالت على قيد الحياة وتنتظر إنقاذها.

تعاملت قوات الحماية المدنية المصرية مع البلاغ بأقصى سرعة، واستخدمت الوسائل اليدوية في رفع الأنقاض لتفادي إصابتها بالمعدات، لكن كانت النهاية حزينة، فقد توفيت نهال قبل أن يتم إخراجها بدقائق.

لقي 8 مصريين حتفهم وأصيب آخرون في انهيار المنزل في محافظة أسيوط، التي تبعد 380 كم جنوب القاهرة. الحادث أسفر حتى الآن عن وفاة 8 أشخاص، وفرق الإنقاذ والإسعاف ما زالت تواصل البحث عن ناجين أو ضحايا بين الركام.

أعلنت محافظة أسيوط عن تشكيل لجان هندسية متخصصة للتحقيق في أسباب انهيار المبنى، بهدف التأكد من وجود أي شبهة جنائية أو إهمال يستحق المحاسبة. كما تم توفير سكن بديل لجميع الناجين.


مواد متعلقة