رحلة الفن المحلي: خمسة عقود من الإبداع تحت الأضواء

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي عن تعاونها مع مؤسسة بارجيل للفنون لتنظيم معرض استثنائي يحمل عنوان "شهود التغيير"، ويستمر حتى 30 يونيو 2026 في متحف الاتحاد. يتضمن المعرض مجموعة مختارة من نحو 60 عملاً فنياً تابعة لمؤسسة بارجيل، وتُعتبر هذه الأعمال توثيقاً لنمو الهوية الفنية في الإمارات على مدار خمسة عقود.

تتنوّع الأعمال المعروضة لتشمل الرسم، التصوير الفوتوغرافي، والنحت، بالإضافة إلى الوسائط المتعددة التي تعكس مسيرة وتطور الفن المحلي. يسلط المعرض الضوء على تفاعل الأجيال المختلفة من الفنانين الإماراتيين مع مبدعين من دول مثل سوريا والعراق وفلسطين ومصر وتونس والجزائر والبحرين.

توثّق الأعمال الفنية المعروضة التحولات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية السريعة التي شهدتها الإمارات على مدار العقود الماضية. يتنوع المعرض بين اللوحات الطبيعية وتجارب التجريد، مؤكداً على تطور مفاهيم الهوية الوطنية والذاكرة الجماعية.

وقعت دبي للثقافة مذكرة تفاهم مع مؤسسة بارجيل للفنون بهدف تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص عبر إيجاد منظومة شاملة تُعزز الحركة الثقافية. أشادت المديرة التنفيذية لقطاع المتاحف والتراث في دبي بهذه الشراكة وأكدت على أهمية المعرض في تسليط الضوء على الثقافة والفنون المحلية.

قالت منى فيصل القرق، المديرة التنفيذية، إن المعرض يُعتبر مساحة تفاعلية تجمع بين الخبراء في متحف الاتحاد، مما يجعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع. يُعكس من خلال هذه الفعالية التزام دبي بإتاحة الفنون للجميع وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة للثقافة والتطوير.

من جانبه، أعرب سلطان سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، عن سروره بالتعاون مع دبي للثقافة للاحتفاء بخمسة عقود من الفن الإماراتي. وأكد أن المعرض يفتح آفاقاً جديدة للجمهور لاكتشاف مجموعة غنية من الأعمال الفنية التي لم تُعرض من قبل.

وأضاف رامي حمص، القيّم الفني للمؤسسة المشرف على المعرض، أن التركيز في "شهود التغيير" يتم على إبراز أهمية الإبداع النسوي في تعزيز الحركة الفنية المحلية، وذلك تماشياً مع منهجية المؤسسة القائمة على التوازن بين الجنسين.