إهمال وسهو يتسببان في حادث سير خطير

تقدم المتهم إلى المحكمة معترفًا بخطئه، مقراً بأنه فقد السيطرة على سيارته مما أدى إلى انحرافها نحو اليمين واصطدامها بمركبتين، متسبباً في إصابة شخصين. كما حاول التنصل من المسؤولية الكاملة، مدعياً أن للطرف الآخر دور في الحادث أيضاً.

وجهت النيابة العامة في دبي إليه تهمتين: الأولى المساس خطأ بسلامة جسم الغير، والثانية إتلاف مال مملوك للغير. وأوضحت النيابة أن المتهم كان يقود سيارته بإهمال وبدون انتباه، مما أدى إلى انحرافها المفاجئ واصطدامها بمركبتين أُخريين وتسببه بإيذاء شخصين.

بعد دراسة الدعوى، توصلت المحكمة إلى وجود أدلة دامغة تثبت صحة التهمتين الموجهتين للمتهم. استندت المحكمة إلى محضر الضبط الذي أظهر قيادة المتهم للمركبة بإهمال وعدم انتباه، وإلى اعترافاته وشهادات مخطط الحادث.

وضح الحكم أن ثبوت التهمتين يتطلب توافر أركان معينة: ركن الخطأ، وركن الضرر، وتوفر علاقة سببية بين الخطأ والضرر. حيث أدى إهمال المتهم في القيادة إلى الحادث وتسبب في إيذاء شخصين وإتلاف المركبات، ما يدعم وجود علاقة السببية المطلوبة.

أما بشأن دفع المتهم بوجود خطأ للغير فلم يكن مقنعاً، حيث لم يظهر ذلك في الأدلة. واعتبرت المحكمة أن محاولته تهدف إلى التشكيك في أدلة الاتهام، وقررت معاقبته بغرامة مالية قدرها 3000 درهم.