ثروات غذائية من البوتاسيوم لحماية القلب وضغط الدم

يُعَدُّ البوتاسيوم من المعادن الأساسية لصحة الإنسان، حيث يُوصى بتناول 4500 مليغرام من البوتاسيوم يوميًا للبالغين، ويمكن الحصول على هذه الكمية من خلال تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم بشكل طبيعي.

أفادت دراسة كندية بأن تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البروكلي والموز قد يكون له دور أكبر في خفض ضغط الدم المرتفع مقارنة بتقليل تناول الصوديوم (الملح)، وذلك بعكس الاعتقاد السائد حاليًا.

وأوضح الباحثون من جامعة واترلو في دراستهم التي نشرت الإثنين في دورية "فسيولوجيا الكلى" أن زيادة نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم قد تكون أكثر فاعلية في خفض ضغط الدم.

وأشارت الدراسات السابقة إلى فوائد البوتاسيوم في تنظيم ضغط الدم.

قم بتطوير فريق البحث نموذجاً رياضيًا يستخدم معادلات لوصف العلاقة بين المتغيرات المختلفة، لرصد تأثير النسبة بين البوتاسيوم والصوديوم على وظائف الجسم، مع التركيز على الاختلافات بين الجنسين.

وبيّن النموذج أن زيادة نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم في النظام الغذائي يؤثر بشكل أكبر في خفض ضغط الدم مقارنة بتقليل كمية الصوديوم فقط، مخالفًا التوصيات الشائعة.

كما أظهر أن التحكم في توازن هذه العناصر يؤثر مباشرة على وظيفة الكلى والأوعية الدموية.

وجد الباحثون أن إضافة أطعمة غنية بالبوتاسيوم، مثل الموز أو البروكلي، قد تكون لها تأثير إيجابي أكبر من مجرد تقليل الصوديوم في النظام الغذائي اليومي.

أظهرت النتائج وجود اختلافات ملحوظة بين الجنسين، حيث تبين أن الرجال يصابون بارتفاع ضغط الدم بشكل أسرع من النساء قبل سن الأربعين.

ومع ذلك، كان الرجال أكثر استجابة لتحسين نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم، مما يشير إلى أن تعديل النظام الغذائي قد يكون وسيلة فعالة للوقاية أو العلاج لديهم.

خلص الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تغيِّر الطريقة التقليدية للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم، من الاكتفاء بتقليل الملح إلى اتباع نظام غذائي متوازن يشمل زيادة استهلاك البوتاسيوم.

يمكن الحصول على البوتاسيوم من مصادر طبيعية مثل: الموز، البروكلي، السبانخ، الأفوكادو، الفاصوليا، البرتقال، والطماطم.

يُذكر أن أكثر من 30% من البالغين حول العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية ومشكلات صحية أخرى مثل الفشل الكلوي واضطراب نظم القلب والخرف.

تساهم عوامل عدة في ارتفاع ضغط الدم، مثل: قلة النشاط البدني، سوء التغذية، التوتر، التقدم في العمر، والعوامل الوراثية.