صديقة مستشفى تسرق أموال رفيقتها بخدعة رسوم جراحة

تواجه المرأة أحيانًا مواقف صعبة تحتاج فيها إلى مساعدة الأصدقاء لدعمها نفسيًا وماليًا، في لحظات حرجة. وفي تلك الأوقات، تثبت الاختبارات الحقيقية لقوة الصداقة والإخلاص.

في تلك اللحظة، لجأت امرأة إلى صديقتها لطلب الدعم أثناء معاناتها من مشكلة صحية تتطلب علاجًا طارئًا. كانت المرأة تحتاج إلى شخص يرافقها في رحلة العلاج، فكان الصديق الثابت بجانبها.

لكن تحت وطأة المرض، تعرضت المرأة للخداع من الصديقة التي أكدت لها بأن العلاج يتطلب مبلغًا ماليًا كبيرًا على الرغم من أن شركة التأمين قد غطت العلاج بشكل كامل. هذا كان بداية القضية التي تسببت في نزاعات قانونية لاحقة.

فإثر ثقة المرأة بالصديقة، قامت بطلب المساعدة المالية من شقيقها المقيم في الخارج لسداد تكاليف العلاج التي زعمتها الصديقة. وبكل حسن نية، قام الشقيق بتحويل مبلغ 24 ألف درهم إلى حسابها، ظنًا منه أنه يساعد في تغطية نفقات المستشفى.

ولكن الصدمة كانت أعظم عندما اكتشف الشقيقان أن القصة كانت مختلقة تمامًا، وأن الصديقة استولت على المال لأغراضها الشخصية. لتبدأ رحلة البحث عن العدالة واستعادة الحقوق المسلوبة.

وبدأت الشكاوى القانونية ضد المدعى عليها في محاولة لاسترداد الأموال. حيث تم رفع دعوى قضائية مدنية تضمنت المطالبة بمبلغ 37 ألف و750 درهمًا على الأقل من المدعى عليها، لتكون بداية المواجهات القانونية التي أثبتت مدى ضعف الروابط الإنسانية عندما تشرى بالأموال.

وفي قلب هذه المواجهات، كان هناك العديد من المحاولات للتوصل إلى تسوية ودية ودفع المدعى عليها لإعادة الأموال المسلوبة. لكن رفضها وإصرارها على المماطلة زاد من تعقيد القضية.

وكرد فعل لمحاولات الشقيقين لاستعادة الأموال، أصدرت المحكمة قرارًا بإلزام المدعى عليها بالسداد وألقتها عبء الرسوم ومصاريف الدعوى. كما تقرر تعويض المدعي بمبلغ إضافي بسبب الأضرار الناجمة عن الاحتجاز الطويل للأموال.

إذ تُبرز هذه القضية بشكل واضح تأثير الثقة العمياء وكيف يمكن أن تتحول صداقة العمر إلى خيانة مؤلمة. ويتضح منها أيضًا كيف أن استخدام قناع الصداقة لأغراض غير نزيهة قد يؤدي إلى نزاعات قانونية معقدة.

وفي نهاية المطاف، تظل القضايا القانونية مرآة تعكس حقيقة العلاقات الإنسانية، وتؤكد على أهمية الحفاظ على النزاهة والشفافية في جميع التعاملات المالية والشخصية.