أطباء يحذرون: علامات خطيرة للربو والبخاخات ليست مسببة للإدمان
الثلاثاء 27 مايو 2025 - 07:33 ص
حذر الأطباء من تزايد الإصابات بالالتهابات الفيروسية ونوبات الربو في البلاد، بالتزامن مع ارتفاع الحرارة وزيادة الرطوبة، مشيرين إلى تزايد حالات زيارة العيادات الصدرية في هذه الفترة أكثر من أي وقت آخر.
وأوضح الأطباء أن الربو قد يكون خادعًا، حيث يعتقد البعض أنهم لا يحتاجون لعلاج عند هدوء الأعراض، ما يفاقم حالتهم الصحية.
وحذروا من تجاهل استخدام البخاخات حتى عند غياب الأعراض، مؤكدين أنها لا تسبب الإدمان، رغم الاعتقاد السائد.
وكشف الدراسات التي أجرتها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بالتعاون مع وزارة الصحة، أن نسبة إصابة البالغين بالربو في البلاد تصل إلى 11٪، بينما تبلغ 12٪ بين الأطفال من 6 إلى 7 سنوات، و10٪ بين من تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا.
فوراء الإمارات علاجات متقدمة للربو، مثل الحقن البيولوجية التي تُعطى تحت الجلد للسيطرة السريعة على النوبات الشديدة.
صرحت الدكتورة نسيم الطنيجي، استشارية طب الأسرة ومديرة مشروع الربو في المراكز الصحية، أن الربو مرض مزمن يتسبب في تضخم الشعب الهوائية، مما يزيد حساسيتها ويظهر أعراض مثل السعال وضيق التنفس.
وقالت أن الربو ليس نوعًا واحدًا بل له أنواع متعددة، منها الوراثي والبيئي، أو الناتج عن الفيروسات التنفسية، أو الناتج عن السمنة أو المجهود الحركي أو الارتجاع المريئي.
وحذرت من تجاهل الأعراض بين النوبات، مما يعرض المرضى لنوبات خطيرة قد تصل للوفاة.
وأوضحت أن الربو قد يبدو غير واضح، مما يجعل المرضى يعتقدون أنهم لا يحتاجون علاجًا، خصوصًا الأطفال، الذين قد تتفاقم حالتهم سريعًا.
أشارت الدراسات إلى أن 11٪ من البالغين مصابون بالربو، و12٪ من الأطفال من 6 إلى 7 سنوات، و10٪ من 13 إلى 14 عامًا.
وأوضحت أن البخاخات لا تسبب الإدمان، بل تستخدم وفق خطة علاجية يضعها الطبيب المختص للوصول إلى السيطرة الكاملة.
قال الدكتور همام الشققي، استشاري طب أمراض الرئة، إن الربو مرض مزمن يمكن السيطرة عليه بالعلاج المناسب وتجنب المهيجات.
وذكر أن مسببات الربو متعددة وتشمل التلوث والطبيعة البيئية مثل الغبار والعواصف، والتدخين، والعدوى التنفسية.
وأشار إلى أن مسببات الربو في الإمارات تتضمن الحرارة العالية والرطوبة، وأنه ليس مرضًا معديًا بل مرتبطًا بالعوامل الوراثية والبيئية.
وأكد أن العلاجات المتاحة تلبي الحالات الشديدة وتساعد في السيطرة على الأعراض.
الدكتور عبدالكريم نصار أوضح أن بداية الصيف تشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد زوار العيادات نتيجة الالتهابات الفيروسية ونوبات الربو.
وأشار إلى أن هناك أربع علامات تحذيرية تتطلب الذهاب للطوارئ تشمل آلام الصدر، ضيق التنفس، الأزيز، والسعال المتكرر.
أكد على ضرورة توجه المريض للطوارئ إذا لم تتحسن حالته رغم استخدام البخاخ.
كما أشار إلى العلاجات الحديثة مثل الحقن البيولوجية للسيطرة على النوبات الشديدة.
وقالت الدكتورة ماماتا بوثرا إن ربو الأطفال في الغالب بسبب الفيروسات أو المهيجات مثل الغبار والتدخين السلبي.
وأوضحت أن الأعراض تشمل السعال المتكرر، والصفير، وضيق التنفس، وتستمر لفترة أطول من الزكام.
أكدت أن بعض الأطفال قد يتلاشى لديهم الربو مع التقدم في العمر، معتمداً على شدة الحالة والحساسية للعلاج.
فيما يتعلق بالتعامل مع الربو في المدارس، شددت على أهمية إعداد خطة علاجية فردية لكل طفل وتدريب المعلمين والمربيات على الاستجابة السريعة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا