خبراء تجميل يحذرون من مخاطر الفيلر: العمى والسكتة الدماغية ممكنة

حذر خبراء التجميل من أن المواد القابلة للحقن مثل "الفيلر"، التي تُستخدم في العمليات التجميلية، قد تتسبب في انسداد الأوعية الدموية الرئيسية، مما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وفق دراسة جديدة قُدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية الأمريكية الشمالية في شيكاغو، تبين للأطباء أن تقنية الموجات فوق الصوتية يمكن أن تكتشف هذه الانسدادات الخطيرة في وقت مبكر، مما يتيح التوجيهات العلاجية الضرورية لتجنب الإصابات الدائمة.

وقام الباحثون بتحليل بيانات 100 مريض من ستة مواقع مختلفة تعرضوا لتلك المضاعفات الوعائية بعد حقن حشو حمض الهيالورونيك. حيث جُمعت البيانات بين مايو 2022 وأبريل 2025، واكتشف الباحثون أن الموجات فوق الصوتية كانت ناجحة في الكشف عن الانسداد الوعائي.

إذا لم يتم علاج هذه الحالات، قد يؤدي الأمر إلى الألم وتلف الجلد وندوب. وفي الحالات الشديدة، قد يصل الوضع إلى فقدان البصر أو حتى السكتة الدماغية.

وأوضحت الدكتورة روزا ماريا سيلفيرا سيجريست أن تقنية الموجات فوق الصوتية دوبلر تساعد الأطباء على تحديد موقع الحقن، ورؤية تدفق الدم في الوقت الفعلي، مع تحديد ما إذا كانت الأوعية الدموية قد تعرضت للضرر بعد إجراء التجميل.

تم تحديد منطقة الأنف على أنها المنطقة الأكثر عرضة للخطر، حيث يتواجد الشريان الأنفي الجانبي على طول الأنف ويمد الأوعية الكبيرة بالدم اللازم للعين والدماغ.

وقال الدكتور أنتوني بيرليت، جراح التجميل المعتمد، إن انسداد الأوعية الدموية بعد حقن الفيلر يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية مثل نخر الجلد، فقدان الأنسجة، وفي أسوأ الحالات العمى أو السكتة الدماغية، نتيجة انسداد الشريان الهام مثل الذي يغذي شبكية العين.

وأضاف الدكتور صموئيل جولبانيان، جراح التجميل المعتمد في بيفرلي هيلز، أنه عند التوجه لأطباء متخصصين مهرة ومرخصين، يكون خطر انسداد الأوعية الدموية أقل من 1%. لكن في حال إجراء الحشوات عبر أناس غير مدرَّبين أو باستخدام أساليب خاطئة، يمكن أن ترتفع نسبة المضاعفات لتتراوح بين 10% إلى 20%، وهو أمر لا يمكن القبول به بأي حال.