خبراء المكتبات يجتمعون في الشارقة لتعزيز التواصل وتبادل المعرفة

على مدى ثلاثة أيام، تتحول الشارقة إلى مركز عالمي يجمع خبراء المكتبات والخبراء والأكاديميين من شتى الدول. هذا ضمن فعاليات الدورة الـ12 من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات، المقرر إقامته في مركز إكسبو الشارقة، من الثامن إلى 10 نوفمبر المقبل، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأميركية.

يناقش المؤتمر مستقبل المكتبات في العصر الرقمي، كما يطرح مسارات جديدة تتعلق بالسياسات والتشريعات ودورها في تعزيز المجتمع والمعرفة. يقول أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، إن المكتبات كانت دائماً حجر الأساس للتجديد ومختبرات لإنتاج الأفكار الجديدة.

ويضيف العامري أن مؤتمر الشارقة الدولي لا يقتصر على متابعة التحولات في إدارة المعرفة، بل يسعى لتطوير سياسات جديدة تعزز دور المكتبات كمساحات حية للحوار والتقدم. كما يعتبر المؤتمر منارة تضيء دروب المستقبل بفضل رعاية الأفكار المبتكرة.

من جانبه، يقول منصور الحساني، منسق عام المؤتمرات المهنية في هيئة الشارقة للكتاب، إن المؤتمر يُعد حدثاً استثنائياً ليس فقط للعاملين في مجال المكتبات، بل لكل من يؤمن بدور المعرفة في تطوير المجتمع. يشدد الحساني على أن المكتبات لم تعد مجرد مكان لحفظ الكتب بل أصبحت فضاءات تشجع على التفاعل المجتمعي.

يهدف المؤتمر لتوفير منصة تُمكّن المهتمين من طرح رؤى جديدة حول كيفية توسيع دور المكتبات في التعليم والإبداع وصناعة السياسات الثقافية. يوضح الحساني أن الاستثمار في المكتبات هو استثمار في بناء الإنسان وتعزيز مكانته في مسيرة التنمية المستدامة.