نمو تداولات سوق دبي المالي بنسبة 67% في الربع الأول

أظهرت مؤشرات أداء الأسواق المالية في الإمارات نمواً ملحوظاً في مستويات السيولة والتداول والاستثمار الأجنبي خلال الربع الأول من عام 2025. يأتي هذا بالتوازي مع الحضور المتزايد لأصحاب الثروات الخاصة ومديري الأصول العالميين في الدولة، ودعم الإدراجات الجديدة لتعزيز السيولة.

يجسد هذا الأداء التفوق الاقتصادي المتنوع الذي توفره دولة الإمارات، والذي يستند إلى قطاعات نشطة مثل العقارات والسياحة والتجزئة. يمنح ذلك الأسواق المالية أرضية صلبة للنمو المستدام، حسب تأكيدات الخبراء.

استمر الزخم الإيجابي في سوق دبي المالي خلال الربع الأول من عام 2025، حيث نمت نسبة تداولات الأجانب من 50% إلى 53%، بينما ارتفعت تداولات المؤسسات من 65% إلى 72%. سجل السوق نمواً نسبته 67% في حجم التداول.

شهد السوق خلال مايو إدراج أول صندوق استثمار عقاري لعام 2025، مما سيحفّز المزيد من المصدرين للنظر بجدية في خيار الإدراج في السوق.

حقق سوق دبي المالي أداءً لافتاً خلال عام 2024، إذ ارتفع مؤشر السوق بنسبة 27.1%، متصدراً أسواق المنطقة من حيث الأداء السنوي، واستقطب أكثر من 138 ألف مستثمر جديد، 86% منهم من خارج الدولة.

واصل سوق أبوظبي للأوراق المالية أداءه القوي في الربع الأول من عام 2025، حيث ارتفعت قيمة تداولات المستثمرين الأجانب بنسبة 62.2%، وتجاوزت 69.79 مليار درهم، مقارنة بنحو 43.03 مليار درهم في الفترة من العام الماضي.

قفز صافي الاستثمار الأجنبي بنسبة 151%، من 3.4 مليارات درهم إلى أكثر من 8.5 مليارات درهم، مما يعكس تنامي ثقة المستثمرين الدوليين بالسوق الإماراتية.

ارتفعت القيمة السوقية لسوق أبوظبي بنسبة 3.2%، لتتجاوز 2.93 تريليون درهم بنهاية الربع الأول من عام 2025. رحّب السوق بأول اكتتاب عام أولي في الدولة هذا العام، مع إدراج شركة ألفا داتا المتخصصة في الحلول الرقمية.

يأتي الأداء المتميز لسوق أبوظبي للأوراق المالية كامتداد لإنجازاته في عام 2024، حيث حافظ على تصنيفه كثاني أكبر بورصة في الشرق الأوسط، وأكد مكانته ضمن أكبر 20 بورصة عالمية من حيث القيمة السوقية.

قال المدير التنفيذي لإدارة أسواق رأس المال للأسهم في بنك الإمارات دبي الوطني، براساد شاري، إن تدفق الأثرياء العالميين ومديري الأصول في الإمارات ينعكس بشكل مباشر على الأسواق المالية، مشيداً بمرونتها رغم تقلبات الاقتصاد العالمي.

أوضح أن المستثمرين المحليين والإقليميين يمتلكون أفقاً استثمارياً طويلاً، مما عزز قدرة الأسواق الإماراتية على استيعاب الطروحات الجديدة. توقع أن تكون الطروحات المرتقبة في عام 2025 مساوية أو أكبر من حيث حجم رؤوس الأموال مقارنة بالعام الماضي.