الإمارات تتقدم العالم في مستقبل التعليم بتوجيهات سارة الأميري

أكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن دولة الإمارات تبرز في مجال الاستعداد للمستقبل واستشرافه. تعمل الدولة على تحقيق الاستباقية في مختلف المجالات الحيوية، لا سيما التعليم الوطني، وذلك من خلال منهجيات وشراكات عالمية تضمن بناء نظام تعليمي بمواصفات عالمية تلبي تطلعات الدولة.

جاء ذلك خلال مشاركة الأميري في النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (HCI) 2025 في الرياض، الذي جمع نحو 300 متحدث من الوزارات والخبراء الأكاديميين. يهدف المؤتمر إلى مناقشة الرؤى وتبادل الخبرات في تطوير القدرات البشرية لمواكبة التحولات العالمية السريعة.

أشارت الأميري إلى أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية ومواءمة السياسات التعليمية، وذلك لبناء منظومة تعليمية تركز على المهارات المستقبلية وتدعم التفكير النقدي والإبداع. كما أكدت على مرونة التعليم وقدرته على التكيف مع المتغيرات.

تضمن حديثها ضرورة توفير فرص تعلم مدى الحياة كركيزة أساسية لتمكين الأفراد. شددت على تنويع المسارات التعليمية وخلق بيئات تعليم مرنة تلبي احتياجات جميع الفئات. وأشارت إلى أهمية الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات التعليم ومزودي المعرفة لتعزيز المهارات والابتكار.

في اجتماع مع وزراء التربية في دول الخليج، أكدت الأميري على أهمية إدماج الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي ضمن السياسات التعليمية. تحدثت عن جهود الحكومة لتأهيل الأفراد لاستخدام التقنيات بفعالية، والدور المستقبلي للمناهج بتشمل التقنيات الحديثة وضمان العدالة في الوصول للتكنولوجيا.

ناقشت الأميري التحديات المصاحبة للتحول الرقمي، تحديداً تأثيره على سوق العمل. دعت لتبني استراتيجيات تدعم التعلم المستمر وتلبية متطلبات المرحلة القادمة. وأكدت على ضرورة بنية تحتية تعليمية مرنة تقدم فرص متساوية لأفراد المجتمع.