كشف مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية أمين عام مجلس مكافحة المخدرات، العميد سعيد عبدالله السويدي، أن العام الماضي شهد جهوداً استثنائية في مكافحة المخدرات، أسفرت عن تحقيق نتائج ملموسة في حماية المجتمع وتعزيز الأمن.
وذكر أن إحصاءات وزارة الداخلية سجلت، السنة الماضية، ما مجموعه 9774 بلاغاً حول جرائم المخدرات، وتم التعامل مع 13513 متهماً في هذا الصدد، بينما بلغت الكميات المضبوطة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية نحو 12340 كيلوغراماً.
وعلى الصعيد الدولي، عززت الإمارات تعاونها في مكافحة تهريب المخدرات، عبر التنسيق مع أكثر من 24 دولة، حيث أدى ذلك إلى ضبط 3383 كيلوغراماً من المواد المخدرة خارج الدولة، بناءً على معلومات صادرة من الإمارات.
وتشارك دولة الإمارات في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يوافق 26 يونيو من كل عام، تحت شعار هذا العام: "أسرة واعية.. مجتمع آمن".
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه المشاركة تأتي ضمن التزام الإمارات، بقيادة وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة، بتعزيز الجهود المحلية والدولية لمواجهة آفة المخدرات.
وأكدت الوزارة أن الإمارات، بالتوجيهات القيادة الرشيدة، تولي ملف مكافحة المخدرات أهمية قصوى، وتعزز التعاون بين المؤسسات الأمنية والتعليمية والصحية والاجتماعية والمجتمع المدني لهذا الغرض.
وقال العميد سعيد عبدالله السويدي، في تصريحات صحافية، أن في هذا اليوم العالمي، يتم تجديد الالتزام بمواجهة آفة المخدرات محلياً ودولياً، مؤكداً على أهمية الوقاية المجتمعية والتعاون.
وأضاف السويدي أن وزارة الداخلية تعمل على تنفيذ رؤية واضحة لمكافحة المخدرات من خلال الوقاية المجتمعية والردع الأمني والشراكة المحلية والدولية، وقد حققت إنجازات نوعية في هذا الصدد.
وأوضح أن الإمارات تمضي في بناء منظومة وطنية متكاملة ترتكز على التعاون المؤسسي والمجتمعي، من خلال الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وبرامج موجهة للأسرة والمدارس.
وأكد السويدي أن المعركة ضد المخدرات هي مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة وتصل إلى كل مكونات المجتمع، داعياً جميع أفراد ومؤسسات المجتمع ليكونوا شركاء فاعلين.
وفي سياق ذي صلة، نظمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل والشركاء، ملتقى اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بمدينة العين تحت عنوان "أسرة واعية.. مجتمع آمن".
أكد العميد طاهر غريب الظاهري حرص شرطة أبوظبي على تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات، وتسليط الضوء على المبادرات الوقائية.
ويركز الملتقى على تعزيز دور الأسرة في وقاية الأبناء، وتوجيههم لحمايتهم من خطر المخدرات، واستغلال أوقات الفراغ في الأنشطة الرياضية والثقافية.
وافتتحت فعاليات المعرض المصاحب للملتقى بمشاركة عدد من إدارات شرطة أبوظبي وعدة مؤسسات أخرى تهدف للتوعية.
أطلق برنامج "خليفة للتمكين - اقدر" ملتقى بعنوان "تمكين الأسرة لحياة آمنة"، ضمن فعاليات الوقاية من المخدرات، بمشاركة متعددة الجهات.
ويركز ملتقى اقدر على محور الوقاية من المخدرات، وتمكين الأسرة لحماية الأبناء، وذلك إيماناً بدور الأسرة في بناء جيل واعٍ ومحصن من المخاطر.
ويستعرض الملتقى تحديات الأسر ويعزز قدرتها على الحماية، ويشجع على التعامل التربوي الفعال مع الأبناء.
أكد الدكتور عبدالله الأنصاري أن البيئة الأسرية قد تكون إما محفزاً للتعافي، أو سبباً للانتكاسة، موضحاً دور الأسرة في التوعية وإعادة دمج المتعافين.
ونوّه الدكتور عمار البنا إلى ضرورة الوقاية من خطر الإدمان برصد الاضطرابات في المراحل المبكرة، وذلك للحد من احتمالات الانجراف نحو المخاطر.
ودعا إلى دور الأسرة في الاكتشاف المبكر للتغيرات السلوكية والوقاية من الانزلاق إلى السلوكيات الخطرة.
أكد حسن علي البدوي أن الأسرة تشكل خط الدفاع الأول لحماية الأبناء، ودعا إلى تطوير مهارات التواصل والتربية الإيجابية.
وأشار البدوي إلى تصميم برامج تدريبية وتوعوية تستهدف أولياء الأمور والمعلمين، لتعزيز الرقابة الذاتية لدى الأبناء.