عودة فضل شاكر تثير الإعجاب وتأسر قلوب الجماهير والمستمعين

بعد غياب طويل دام سنوات عديدة عن الساحة الفنية، يعود الفنان اللبناني فضل شاكر إلى عالم المنافسات الفنية مجدداً. قدم بصوته المميز أغنيته الجديدة "صحّاك الشوق"، وهي من كلمات وألحان الشاعرة اليمنية جمانة جمال. الأغنية نالت استحساناً واسعاً بمجرد إطلاقها، حيث تصدرت الترند في العديد من الدول العربية، بعدما أبهرت الجمهور بصوتها وإبداعها.

منذ نهاية التسعينات، حينما أصدر ألبومه الأول "والله زمان" في عام 1998، عُرف فضل شاكر كموهبة بارزة في الساحة الموسيقية. ولكن الأحداث التي تعرض لها أثرت على مسيرته، ما أدى إلى ابتعاده عن الأضواء لحوالي 10 سنوات. خلال العامين الماضيين، بدأ بطرح مجموعة جديدة من الأغاني المنفردة، معلناً عن عودة قوية للساحة الفنية بشكل متواضع.

مع إطلاق أغنيته "صحّاك الشوق"، شهد فضل شاكر استقبالا لافتا من الجمهور، حيث تجاوزت مشاهدات الأغنية 11 مليون مشاهدة خلال ثلاثة أيام فقط على يوتيوب. هذا النجاح لم يقتصر فقط على الجمهور، بل تجاوزه إلى النقاد والموسيقيين الذين أشادوا ببنية الأغنية التي جمعت بين الكلاسيكية والحداثة.

رغم النجاح الهائل الذي حققته الأغنية، إلا أن بعض الأصوات المنتقدة ترى أن عودته تحتاج لمشروع متكامل يعزز حضوره الفني مجدداً. فيما يرى آخرون أن صورة شاكر السابقة لا تزال تؤثر على رؤية الجمهور لحضوره الموسيقي.

بالنسبة لمحبي شاكر، يرون أن فصل الفن عن أي جدل خارجي هو الأهم، معتبرين أن صوته وحده يكفي لإعادة الاعتبار لمكانته الفنية. وتبقى القدرة على ملامسة القلوب وصل الوجدان هي الأهم في عودة النجم.

تبرز عودة فضل شاكر كمحط اهتمام بسبب التناقض المحيط بها. يعتبره البعض رمزاً للأغنية المعاصرة، بينما يراه آخرون كعنوان لجدل مستمر. توقيعه عقداً لإنتاج 20 أغنية جديدة يوحي بمسار جديد وأكثر ثباتاً. التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه العودة إلى مشروع مستدام وفصل مليء بالنجاحات.