مستهلكون يشكون تفاوت الأسعار بين فروع نفس متجر البيع بالتجزئة
الخميس 24 أبريل 2025 - 12:09 ص

قال مستهلكون إن أسعار عروض بعض السلع في فروع مختلفة لمنفذ البيع ذاته تشهد تفاوتًا بقيم تجاوز 30%، رغم أن هذه الفروع تتبع منفذ البيع نفسه أو السلسلة التجارية ذاتها، فضلًا عن أنها متقاربة جغرافيًا، ولا يفصل بعضها سوى بضعة شوارع فقط.
واتفقوا في حديثهم للإمارات اليوم على أن هذه الفروق السعرية غير مبررة، وتعد استغلالًا، في وقت أرجع مسؤولان في منفذَي بيع، اختلاف أسعار العروض إلى عامل المنافسة مع منافذ البيع المجاورة واختلاف فئات المستهلكين ومستوى الإقبال على بعض الفروع والسلع.
وأوضحوا أن لكل فرع من فروع منافذ البيع إدارة مختلفة واستراتيجية تسويقية محددة، فضلًا عن وجود اختلافات في الكلفة التشغيلية والقيمة الإيجارية لكل منفذ بيع، بحسب موقعه.
قال المستهلك مهند عزيز إن أسعار عروض سلع تشهد تفاوتًا بقيم تجاوز 25%، على الرغم من أن هذه العروض تطرح في فروع تتبع لمنفذ البيع ذاته، وللسلسلة التجارية نفسها، فضلًا عن أنها متقاربة للغاية في الموقع الجغرافي، بل وتقع في المنطقة نفسها.
وأضاف: "طرح فرع لأحد منافذ البيع الكبرى التي لها فروع في عدد من إمارات الدولة عرضًا على نوع مستورد من اللحوم، لينخفض سعره من 48.75 درهمًا للكيلوغرام إلى 44.75 درهمًا، لكنه فوجئ بأن النوع نفسه يعرض في فرع آخر قريب بـ38 درهمًا، بفارق تبلغ نسبته 15%".
وأكد أن منفذ بيع آخر طرح عرضًا على عبوة صابون من أربع قطع، لينخفض سعرها من 24.20 درهمًا إلى 18.80 درهمًا، لكنه وجد بعد شراء العرض أن فرعًا آخر يتبع منفذ البيع نفسه طرح العرض نفسه بسعر 14 درهمًا، أي بفارق يصل إلى 25.5%، مشيرًا إلى أن أسعار هذا العرض تحديدًا مستمرة منذ أشهر بالقيمة نفسها في فرع منفذ البيع ذاته.
واعتبر عزيز هذه الفروق غير مبررة، وتعني استغلالًا للمستهلكين في الفروع التي ترتفع فيها قيمة العرض.
من جانبه، قال المستهلك عمرو سمير، إن أسعار عروض سلع في فروع منفذ البيع نفسه تشهد تفاوتًا بقيم تفوق 30% أحيانًا، رغم أن هذه الفروع تتبع السلسلة التجارية نفسها، فضلًا عن كونها متقاربة في الموقع الجغرافي، ولا تفصلها إلا شوارع معدودة، متفقًا على أن الفروق السعرية تتضمن استغلالًا غير مبرر في الفروع التي ترتفع فيها قيمة العرض.
وذكر أن منفذ بيع طرح عرضًا على عبوتي زيت دوار الشمس بسعر 36 درهمًا بدلاً من 46.70 درهمًا، وبعد أن اشترى عبوتي الزيت وجد العرض في فرع آخر قريب، ويتبع منفذ البيع نفسه، وخلال الأسبوع ذاته، يُعرض بـ25 درهمًا، أي بفارق تبلغ نسبته 30.5%.
وتابع: "طرح فرع لمنفذ بيع معروف عبوة شامبو بسعر 21 درهمًا بدلًا من 28 درهمًا، إلا أنني وجدت العرض في فرع آخر لمنفذ البيع بسعر 17 درهمًا، بفارق سعري نسبته 19%".
في السياق نفسه، استعرضت المستهلكة سارة حسن، تجربتها، متفقة على أن هذه الفروق غير مفهومة وغير مبررة، لاسيما أن العروض تطرح في فروع تتبع منفذ البيع ذاته، وفي المنطقة الجغرافية ذاتها.
وأوضحت أن فرعًا لمنفذ بيع معروف طرح عرضًا على عبوتي "كريمة طبخ"، لينخفض سعرهما من 44 إلى 34 درهمًا، لافتة إلى أنها وبعد أن اشترت العرض وجدته بعد أيام قليلة في فرع آخر لمنفذ البيع بسعر 25 درهمًا، وبفارق 26.5%.
كما لاحظت أن فرعًا يتبع منفذ بيع آخر طرح عرضًا على قطع دجاج مجمدة، لينخفض سعر العبوة من 30 درهمًا إلى 24 درهمًا، وبعد أن اشترتها، وجدت أن السعر لدى فرع آخر يتبع منفذ البيع نفسه يبلغ 18 درهمًا بفارق 25%.
إلى ذلك، قال المسؤول في أحد منافذ البيع الكبرى، جامشير ديلان، إن اختلاف القيم السعرية للعروض بين فروع المنفذ ذاته يرجع إلى عوامل عدة، أبرزها عامل المنافسة مع منافذ البيع الأخرى المجاورة، ما يدفع إلى طرح عروض تنافسية أكثر، فضلًا عن اختلاف فئات المستهلكين، وزيادة إقبالهم على فروع معينة وسلع معينة دون غيرها.
واتفق المسؤول في منفذ بيع آخر، محمد الأسعد، مع ديلان، قائلاً: "لكل فرع من فروع منافذ البيع إدارة مختلفة، واستراتيجية تسويقية محددة، تركز على تحقيق أهداف معينة، فضلًا عن اختلاف كلفة الإيجار، والكلفة التشغيلية بصفة عامة لكل منفذ بيع، ما يؤثر في القيم السعرية للعروض".
المقارنة السعرية
طالب خبير شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، منافذ البيع بتقليل هامش الربح، لدعم ثقة المستهلكين، وقال للإمارات اليوم إن المستهلكين أصبحوا أكثر وعياً، ويقارنون بين منافذ البيع، خصوصًا مع سهولة هذه المقارنة أونلاين.
ودعا ناجبال المستهلكين إلى عدم الاندفاع لشراء سلع لمجرد أنها مخفضة، وإعطاء أولوية للمقارنة قبل الشراء، للحصول على أفضل الأسعار.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم