جمعية "أصدقاء مرضى السرطان" تواجه تحدي تغيير فهم المجتمع للمرض

السبت 09 أغسطس 2025 - 04:13 ص

جمعية أصدقاء مرضى السرطان تواجه تحدي تغيير فهم المجتمع للمرض

زينة خلفان

في زمن لا تزال فيه وصمة السرطان موجودة في العديد من الثقافات حول العالم، تقود "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" تغييراً نوعياً في أسلوب التعامل المجتمعي مع المرض، جاعلة من الثقافة أداة للتمكين والدعم النفسي بدلاً من الخوف والعزلة. منذ تأسيسها، تجاوزت الجمعية أدوارها التقليدية لتصبح منصة تبني وعياً جديداً يبرز التضامن ويحتفي بقصص الصمود، مستلهمة التجارب العالمية التي تحول الألم إلى أمل.

التوجه الثقافي للجمعية يكتسب أهمية خاصة في الإمارات، حيث تعيش أكثر من 200 جنسية، مما يعكس تنوعاً ثقافياً يظهر في اختلاف نظرة الشعوب للسرطان. في بعض المجتمعات، قد يخفي المريض تشخيصه خوفاً من نظرة الآخرين، بينما في مجتمعات أخرى، تشكل المواجهة العائلية والجماعية للمرض واجباً اجتماعياً، فتُقدّم المساندة بلا تردد.

رئيس قسم الاتصال المؤسسي في الجمعية، راشد الأميري، يؤكد أن تحول الثقافة العامة تجاه السرطان من الصمت والخوف إلى الوعي والانفتاح لم يكن ممكناً دون تضافر الجهود المؤسسية مع القيم الثقافية للمجتمع. ويقول: "نعمل على تمكين المرضى ثقافياً ونفسياً لبناء بيئة داعمة لهم ولعائلاتهم".

الجمعية تتبنى نموذجاً فعالًا يجمع بين جلسات التوعية الصحية والمجموعات الثقافية والدينية. كما توفر برامج تدريبية للطبيب والمجتمع لفهم التنوع في التعامل مع السرطان. التقارب بين الجهود المؤسسية والقيم الثقافية كان له الأثر الواضح في هذا التحول المجتمعي.


مواد متعلقة