العارف لا يعرف يكشف زيف قناع منصات التواصل الاجتماعي
الخميس 04 ديسمبر 2025 - 06:04 ص
مع الاعتماد على حركات الجسد، انطلق العرض المسرحي "العارف لا يَعرِف"، في خامس أيام مهرجان دبي لمسرح الشباب، المقام تحت مظلة مهرجان الفنون الشبابية في دبي.
بدأ المخرج بمقدمة عاطفية تعمها الغرابة، ليقود الجمهور لاكتشاف حقيقة ترتكز على التساؤلات حول العالم الواقعي والأقنعة الزائفة، حيث يتشابك ادعاء المعرفة مع الوعي الهش، والشباب يجدون أنفسهم عالقين بين حقيقتهم وانعكاسها الرقمي.
في المشهد الأول، يصل الشبان إلى مكان غامض يشبه الكهف، مليء بالأشياء الغريبة، ما يثير أحدهم لدفعه إلى تصويره للتواصل، ليبدأ باقي الفريق بتغيير ملابسهم، معلنين الترحال في داخله، مع تسليط الضوء على الفجوة بين الظهور الواقعي والظاهر الإلكتروني.
المؤلف عبدالله المهيري يربط أحداث العرض بقصة حب، لتكون المحرِّك للأحداث واختبارًا للصدق، حيث تصبح المشاعر الحقيقية هي التي تكشف عن الوجوه الحقيقية وتطيح بالأقنعة الزائفة.
تمثل السينوغرافيا المكوّنة من الأعمدة والأقمشة الممزقة بعدًا دراميًا، حيث تعكس الحركة بين الوعي واللاوعي، ويضيف المخرج محمد السويدي شاشة تعرض ما وراء الستارة، تجسد التوتر بين الواقع والمتخيل.
اجتمع على الخشبة سبعة ممثلين في مواقف متوالية، وظهروا بأداء ملفت، ليعكسوا شدة الصراع الداخلي وأنسهم من عيون الجمهور، مما أضاف بُعداً كوميديًا لتخفيف التناغم النفسي الصارم.
في المشهد الأخير، تختتم الصرخة بأن "الوجوه الحقيقية لا ترى إلا حين تنكسر المرآة"، ليكون تحطم المرآة رمزًا لاستعادة الهوية، والوصول إلى الحقيقة المخفية وراء المعرفة الزائفة.
محمد السويدي قال لـ"الإمارات اليوم": "هو أول إخراجي في المهرجان، رغبت في تسليط الضوء على الأقنعة التي يرتديها الناس لالتقاط الصور للنشر"، وأضاف أن السينوغرافيا تشبه الكهف لتعكس الناس الذي يعيشون بشخصيات غريبة.
الممثلة اليمنية براءة خالد تحدثت عن دورها وأشارت إلى أن العمل يعتبر مميزًا لتطوير المهارات في الأداء، كونه كأنها ورشة تدريبية لتحسين قدرات التمثيل.
عبدالله المهيري قال لـ"الإمارات اليوم" إنه استوحى القصة من نص عالمي للكاتب موليير، حيث تطور النص عبر مراحل عدة بمشاركة الممثل شعبان سبيت، مشيرًا إلى أهمية البحث الدرامي المتوافق مع المجتمع لإيصال الرسالة بوضوح.
مواد متعلقة
المضافة حديثا