اتهامات كاذبة في معارك حضانة الأطفال: أسرار وعواقب مؤلمة

الجمعه 26 سبتمبر 2025 - 09:36 ص

اتهامات كاذبة في معارك حضانة الأطفال: أسرار وعواقب مؤلمة

مسعود غانم

تراقب لجنة الاحتضان في دبي حالات عديدة يلجأ فيها أحد الأبوين إلى تلقين الأطفال لاتهام الطرف الآخر بالباطل، مما يتضمن أحياناً ادعاءات عنف أو إيذاء وهمية. وصرّح أحمد عبدالكريم، رئيس لجنة الاحتضان في دبي، أن الأطفال يُلقنون أقوالاً مثل "أمي لا تحبنا"، مما يتطلب تحقيقًا دقيقًا من قبل اللجنة. وأشار إلى حالة أوصلت أم أبناءها إلى طبيب نفسي للادعاء ضد والدهم بالتحرش، وجرى التأكد من تورطها وسُحبت منها الحضانة. أكد عبدالكريم على أهمية لجنة الاحتضان كذراع للقضاء، حيث اعتمدت تقاريرها في 98% من القضايا. وأوضح أيضاً أن بعض الآباء يستخدمون التلقين كسلاح لطلب إسقاط الحضانة في النزاعات الأسرية. تُدرَس الحالة بدقة عندما يرفض الأبناء رؤية أحد الأبوين معللين ذلك بادعاءات تلقين، مثل تلفيق اتهامات بالعنف. وأشار إلى قضية حيث رفض الأطفال الذهاب مع أمهم بعد أن لقنتهم أقوالًا سلبية ضدها. وأشار إلى حالة أم حرمت أباً من رؤية أبنائه باتهامات زائفة، وأمر بغرامة ضدها لعدم تعاونها. وأكد أن اتهام أحد الأبوين بالتعدي على الأبناء أمر مريع لا يمكن التغاضي عنه. أوضح أن التشدد في قوانين الرؤية ضروري لمنع حرمان الطرف الآخر من رؤية أبناءه. ورصدت لجنة الاحتضان أيضًا حالات تلقين من الأم ضد الأب، وثبت أن الأطفال كانوا يرددون كلامًا مكررًا ومشابهًا، مما أدى إلى توثيق ذلك كعامل سلبي. اللجنة تعُد بمثابة "عين القاضي"، وتقوم بالزيارات الميدانية وتقديم تقاريرها للمحكمة للمساعدة في حسم قضايا الحضانة. اللجنة تتشكل من أعضاء من مختلف الجهات المعنية بقضايا الأسرة والطفولة في دبي. عند تسلّم الإحالة القضائية، تحدد اللجنة موعدًا لسماع الطرفين وتقوم بالتحريات الميدانية. تُجمع الأدلة لتكوين توصية متكاملة تُرفع للمحكمة. اللجنة لا تُفتى في القانون بل تُسهم في تهيئة الظروف لإصدار الأحكام. وللقاضي الكلمة الأخيرة في الأمور الخلافية المتعلقة بالحضانة.

مواد متعلقة