كيف تُساعد أطعمة البروبيوتيك في تقليل الشعور بالقلق والتوتر؟
الجمعه 25 أبريل 2025 - 06:37 ص

تشير دراسة حديثة إلى أن الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك قد تلعب دوراً مهماً في تعزيز الصحة العقلية وتقليل مستويات القلق والتوتر بين الأفراد.
البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة توجد بشكل طبيعي في عدة أطعمة مُخمرة مثل مخلل الملفوف، الجبن، حليب جوز الهند، الزبادي اليوناني والعادي، إلى جانب الموز الأخضر، البصل، والثوم. يمكن أيضاً الحصول على البروبيوتيك من مكمّلات غذائية متوفرة تجارياً.
الأهمية الصحية للبروبيوتيك كانت موضع دراسة طويلة، وقد ثبت أنها تعزز الجهاز المناعي وتزيد من المخزون الجيد للميكروبات في الجسم مما يُسهم في تقليل احتمالية العدوى.
وفي دراسة جديدة، قام الباحثون بالتحقيق في كيفية تأثير البروبيوتيك على الصحة النفسية.
شملت الدراسة عدداً من الشباب، جرى توزيعهم إلى مجموعتين؛ المجموعة الأولى تناولت البروبيوتيك يومياً لمدة شهر، بينما تناولت المجموعة الثانية دواءً وهمياً.
كل مشارك قدّم تقريراً يومياً عن حالته المزاجية ومستوى القلق والتوتر.
وبعد انتهاء التجربة، لوحِظ أن المجموعة التي تناولت البروبيوتيك أظهرت تحسناً واضحاً في المزاج مقارنة بالمجموعة الأخرى، كما قلّت مستويات القلق والتوتر بينهم بشكل ملحوظ.
أوضحت الباحثة لورا ستينبرغ من جامعة لايدن في هولندا أن النتائج تُظهر وجود صلة بين الاستهلاك المنتظم للبروبيوتيك وتحسن في الحالة المزاجية للأفراد.
كذلك، أكدت الباحثة كاترينا جونسون من جامعة أكسفورد، أن الاتصال بين الجهاز الهضمي والدماغ يقدم مسارات متعددة يمكن من خلالها للبكتيريا المعوية أن تؤثر على الحالة العاطفية والسلوك البشري.
يُعتبر التوتر المزمن عاملاً خطراً على الصحة العامة، حيث يتسبب في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد التوتر المزمن من إمكانية الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي مثل السمنة والسكري. لذا، لم يعد الحديث عن تأثير بروبيوتيك على الصحة النفسية مجرد اجتهاد، بل هو جزء من نهج شامل لتعزيز الصحة العقلية والجسدية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا