حبس شاب بسبب مراسلة امرأة متزوجة بصور عاطفية لمدة 3 أشهر

الجمعه 14 نوفمبر 2025 - 06:14 ص

حبس شاب بسبب مراسلة امرأة متزوجة بصور عاطفية لمدة 3 أشهر

مسعود غانم

قضت محكمة اتحادية ببراءة امرأة من تهمة تحسين المعصية والحض عليها، بينما أدانت شاباً بالحبس لمدة ثلاثة أشهر. هذا بعد ثبوت تواصلهما عبر رسائل وصور عاطفية على إنستغرام وسناب شات. الزوج تقدم ببلاغ بخصوص التواصل غير المشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أوراق الدعوى تشير إلى أنه تم تقديم شكوى بعد العثور على محادثات بين الزوجة وشاب على منصات التواصل، تضم رسائل غرامية وصور شخصية. المحادثات الأولى بدأت نتيجة تعامل الشاب مع السيدة عبر حساب منتجات منزلية، ولكن تطورت فيما بعد.

أكد المتهم أنه كان يعتقد أن السيدة مطلقة، وأن دوافعه كانت الزواج. أضافها عبر سناب شات بعد محادثات أولية على إنستغرام، العلاقة تطورت لأسباب عاطفية بسبب مشكلاتها الزوجية. بينما أنكرت المتهمة التهم، نافية ارتباط الحسابات بها وأكدت أن الشكوى جاءت نتيجة خلافات أسرية.

في جلسة سرية عبر الاتصال المرئي، حضر المتهمون مع محاميهم. المتهمون أنكرا التهم، بينما ادعى المتهم الثاني أن نيته الزواج وأنه تم إبلاغه بأنها مطلقة وأن الحديث كان بنيّة الارتباط.

وكيل المتهمة قدم دفاعاً يطالب بالبراءة نظراً لعدم ثبوت الحسابات وأن الشكوى كيدية، مع وجود معرفة سابقة بين الزوج والمتهم الثاني. وتم طلب براءة المتهمة في ختام المذكّرة.

وكيل المتهم الثاني طالب بسماع شهادة زوجته وبراءته لعدم وجود دليل فني على الاتهام، مع طلب الرأفة إذا لزم الأمر. المحكمة أكدت في حكمها أن الإدانة تعتمد على اقتناع القاضي بأدلة قاطعة ويقينية.

بتطبيق المبادئ القانونية، رأت المحكمة عدم ثبوت الاتهام بحق المتهمة الأولى، لعدم وجود دليل يربطها بالمحادثات ولكون الأقوال ضدها مرسلة. فقضت ببراءتها استناداً للمادة 212 من الإجراءات الجزائية.

في المقابل، ثبت للمحكمة الاتهام ضد المتهم الثاني بشكل قاطع، استناداً لاعترافاته وتحقيقات النيابة. قضت المحكمة بحبسه ثلاثة أشهر، ومصادرة الهاتف المستخدم، وحذف البيانات مع إلزامه برسوم الدعوى.

أوضحت المحكمة أن الاعتراف يعد عنصراً أساسياً للاستدلال تملكه لتقدير الحقيقة والمطابقة للواقع.


مواد متعلقة