ألغاز التوحد: العوامل الوراثية والجينية تشكل 90% من الأسباب

الخميس 08 مايو 2025 - 09:33 ص

ألغاز التوحد: العوامل الوراثية والجينية تشكل 90% من الأسباب

مسعود غانم

أكد الدكتور مشعل سلطان، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى الأمل، أن 90% من حالات التوحد لدى الأطفال ترتبط بعوامل وراثية وجينية. تزداد احتمالية الإصابة بالتوحد مع وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات نمائية مثل التوحد أو فرط الحركة وتشتت الانتباه.

ذكر سلطان أن اضطراب طيف التوحد يُعدّ من الاضطرابات النمائية العصبية التي تبدأ عند الولادة. تحدث أبرز مراحل تكوّن الدماغ خلال الحمل، حيث يتم تشكيل حوالي ثلاثة مليارات خلية عصبية. أي طفرات أو اختلالات في تكوين التوصيلات العصبية قد تزيد من احتمالية ظهور أعراض التوحد.

تظهر عدّة أعراض على الأطفال المصابين بطيف التوحد، منها التأخر في نمو مهارات التواصل الاجتماعي وسلوكيات نمطية متكررة. تختلف شدة التوحد من طفل لآخر، وقد يعاني البعض من أعراض خفيفة بينما يعاني آخرون من أعراض شديدة، مع ضعف في التواصل والتفاعل.

قد يترافق التوحد بتأخر نمائي في مجالات أخرى مثل النطق أو فرط الحركة أو تشتت الانتباه. يشدّد الدكتور سلطان على أهمية الملاحظة المبكرة لتطور الأطفال، حيث يمكن رصد أغلب علامات التوحد قبل سن الثانية.

في سن ستة أشهر، يبدأ الطفل الطبيعي بالتفاعل مع الضحك والمشاعر، ويلتفت إلى اسمه في الفترة بين ستة إلى تسعة أشهر. يُفترض أن يستخدم الطفل كلمات أو إشارات بسيطة بعمر السنة. عند غياب هذه المهارات، يُنصح بمراجعة الطبيب المتخصص لتقييم التطور.

تعمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على رصد العلامات المبكرة للتوحد في العيادات الأولية. تُحوّل الحالات المشتبه فيها إلى العيادات التخصصية في الطب النفسي للأطفال في مستشفى الأمل ومستشفى القاسمي للنساء والأطفال.

أطلقت المؤسسة مبادرات لتقديم برامج تدريبية للكادر الطبي لتعزيز القدرة على الاكتشاف المبكر. تشمل هذه المبادرات تعزيز الوعي المجتمعي وتوفير الدعم للأهالي لتبادل التجارب والمعلومات ما يسهم في بناء شبكة دعم قوية.


مواد متعلقة