أعراض وحلول نقص هرمون التستوستيرون: كل ما تحتاج معرفته

أشار مركز طب الإنجاب وأمراض الذكورة في مستشفى جامعة مونستر بألمانيا إلى أن نقص هرمون الذكورة "التستوستيرون" قد يتم الإشارة إليه من خلال مجموعة من الأعراض مثل فقدان كتلة العضلات وزيادة دهون البطن.

من بين الأعراض الأخرى المصاحبة لانخفاض التستوستيرون نجد انخفاض كثافة العظام وتقليل عدد خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى الشعور بالخمول ووجود صعوبة في التركيز ومشاكل في النوم.

المركز أوضح أن مستويات التستوستيرون تبدأ في الهبوط اعتباراً من العقد الرابع من العمر في الغالب، وذلك بصفة خاصة لدى مرضى السكري وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.

مرضى السكري يظهرون تأثراً خاصاً بنقص التستوستيرون حيث أن الارتباط بين الحالتين واضح. حساسية الأنسولين وإنتاج التستوستيرون يتأثران ببعضهما البعض.

تشير الأبحاث إلى أن هرمون التستوستيرون يمكنه تحسين حساسية الأنسولين بشكل مباشر وغير مباشر عن طريق تحسين نسبة الدهون وكتلة العضلات.

وبالنسبة لمرضى السكري الذين يعانون من النقص، فإن علاج التستوستيرون يمكن أن يكون فعالاً حيث يساهم في نزول الوزن وتحسين مقاومة الأنسولين وتقليل احتمالية كسور العظام.

العلاج بالهرمونات البديلة باستخدام التستوستيرون يوصى به فقط في حالة انخفاض مستوى الهرمون بشكل كبير وظهور الأعراض النموذجية، حيث يتم حقن الهرمون كل عشرة إلى 14 أسبوعاً.

هذا النوع من العلاج يساهم في تحسن الحالة المزاجية خلال شهرين من بدئه، وقد تكون هناك آثار أخرى إيجابية خلال ستة أشهر من العلاج.

من المهم أن تكون الجرعة صحيحة ويتطلب ذلك مناقشة الآثار الجانبية المحتملة للعلاج مثل تضخم الثدي وحب الشباب وتساقط الشعر وبعض التغيرات في قيم الدم.

جدير بالذكر أنه لا يصح للمصابين بسرطان البروستاتا المتقدم أن يتلقوا علاج التستوستيرون. الأبحاث الحالية تشير إلى أن العلاج لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

وإلى جانب العلاج الهرموني، ينبغي للمرضى خفض مستوى السكر في الدم ووزن الجسم، وذلك من خلال تناول غذاء متوازن وتمارين رياضية منتظمة، وينصح أيضاً بالابتعاد عن تناول الخمر.