بنما توافق على انتشار عسكري أمريكي في محيط القناة الحيوية

السبت 12 أبريل 2025 - 08:34 ص

بنما توافق على انتشار عسكري أمريكي في محيط القناة الحيوية

منى شاهين

أفادت وكالة فرانس برس بأن الرئاسة البنمية ستسمح للقوات الأميركية بالانتشار حول قناة بنما. ويأتي ذلك بموجب اتفاق ثنائي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، ما يعد تنازلاً كبيراً حصلت عليه واشنطن حتى مع استبعاد إقامة قواعد عسكرية.

يُعدّ وجود القوات الأميركية على الأراضي البنمية مسألة حساسة إذ يذكر بالفترة التي امتلكت فيها الولايات المتحدة جيباً في البلاد. حيث كانت هناك قواعد عسكرية قبل تنازلها عن القناة للبنميين عام 1999.

وفقاً للاتفاق الذي وقّعه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الزائر لبنما هذا الأسبوع، ونظيره البنمي فرانك أبريغو، سيتمكن الجيش الأميركي والشركات العسكرية الخاصة من استخدام المرافق والأماكن المخصصة للتدريبات والأنشطة الإنسانية.

ينص الاتفاق ذو الثلاث سنوات القابلة للتجديد على أن المنشآت ستكون ملكاً للدولة البنمية ومخصصة للاستخدام المشترك من قوات البلدين. تأتي هذه الخطوة بينما وضعت إدارة ترامب قناة بنما على رأس أجندتها الاستراتيجية.

القناة تؤمن ارتباطاً بين المحيطين الأطلسي والهادئ وتشكل اهتماماً خاصاً للولايات المتحدة لمواجهة المصالح الصينية في المنطقة. ترامب أثار سابقاً إمكان استعادة القناة التي شيّدتها الولايات المتحدة عام 1914 وتنازلت عنها لبنما عام 1999.

تشارك الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في تدريبات عسكرية في بنما لكن وجود القوات الأميركية قد يكون عبئا سياسيا على الرئيس خوسيه راؤول مولينو. الخبراء السياسيون يرون أن ذلك يشكل تحدياً لسياساته.

أكد مولينو الذي كان في البيرو أن الولايات المتحدة طلبت إقامة قواعد عسكرية والتنازل عن أراض، وقد رفض ذلك. ورد على هيغسيث قائلاً: هل تريدون إشعال النار في البلاد؟، وأضاف أن القناة بنمية وستبقى كذلك.

في المؤتمر الصحفي الذي عقد الأربعاء الماضي، أشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن التدريبات المشتركة تشكل فرصة لإعادة إطلاق قاعدة عسكرية تعمل بها قوات أميركية. وهذا الموقف أثار الاستياء البنمي.

وقال أبريغو في المؤتمر نفسه: لا يمكننا قبول قواعد عسكرية أو مواقع دفاعية. ومع ذلك، تمكنت واشنطن من الحصول على تنازل كبير رغم استبعاد إقامة قواعد عسكرية.


مواد متعلقة