الأوكرانيون في جدل مستمر حول استخدام اللغة الروسية

الأحد 09 نوفمبر 2025 - 09:29 ص

الأوكرانيون في جدل مستمر حول استخدام اللغة الروسية

ناصر البادى

تناول مراسل صحيفة التايمز البريطانية، مارك بينيتس، في تقرير جديد، جانباً إنسانياً حساساً مرتبطاً بالحرب في أوكرانيا. يتعلق الصراع بمشاعر الكثير من الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية. هذه اللغة التي تعد وسيلة التواصل الأساسية للكثيرين، بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذاته، أصبحت محملة بمعانٍ متناقضة. يواجه المتحدثون بها صعوبة في تقبل فكرة أنها لغة الدولة التي تحاربهم.

يشير بينيتس إلى أن بعض الأوكرانيين يسعون للتخلّص من اللغة الروسية في الخطاب العام كنوع من التعبير عن رفضهم لكل ما يرتبط بروسيا سياسياً. رغم أنهم يدركون مدى صعوبة هذا التغيير بسبب تجذّر هذه اللغة في حياتهم اليومية وثقافتهم الشخصية. في المقابل، يرى آخرون أن اللغة الروسية لا يجب أن تتحمل أفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

خلال زيارته إلى العاصمة الأوكرانية كييف، التقى بينيتس امرأة ولدت في مدينة دونيتسك، الناطقة بالروسية، والتي تقع حالياً تحت السيطرة الروسية. وقد روت له كيف غيرت تهجئة اسمها لتكون أوكرانية، واجبرت نفسها على التحدث بالأوكرانية طوال الوقت. وصفت ما فعلته بأنه خطوة رمزية تعبر عن استقلالها الشخصي والوطني.

أفاد بينيتس أنه لاحظ خلال جولاته أن بعض الأوكرانيين، وخاصة الكبار في السن، لا يبدون حساسية تجاه اللغة المستخدمة في التواصل. بينما بعض الشباب يتخذون خطوات رمزية، مثل تقييم سائقي سيارات الأجرة الذين يتحدثون الروسية تقييمات منخفضة عبر تطبيقات مثل بولت.

وفي الختام، دعا بينيتس القراء للاطلاع على رواية صيف أوكراني واحد، التي كتبتها الطالبة الأوكرانية فيف غورسكو عن تجربتها في الاتحاد السوفييتي سابقاً. تروي فيها قصة حبها لموسيقي أوكراني اسمه بوغدان. وتتناول بأسلوب مرح المواقف الناتجة عن تداخل اللغتين الأوكرانية والروسية، مقدمةً رؤية ساخرة لعلاقة الأوكرانيين لغتهم وأسلوب حياتهم.


مواد متعلقة