الإمارات تبتكر حلولاً لإنقاذ المتضررين حول العالم

الأربعاء 09 أبريل 2025 - 06:59 ص

الإمارات تبتكر حلولاً لإنقاذ المتضررين حول العالم

مسعود غانم

سجلت الإمارات نفسها كواحدة من أسرع دول العالم استجابة للكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، حيث ابتكرت حلولاً جديدة في تنفيذ مهامها لتترك أثراً طيباً في حياة الملايين.

من زلزال ميانمار المدمر إلى إعصار درنة الكارثي، ومن زلازل سوريا وتركيا إلى أزمة غزة الإنسانية، لم تكتفِ فرق الإنقاذ الإماراتية بالاستجابة الطارئة.

أرسلت الإمارات في 31 مارس الماضي فريق البحث والإنقاذ الإماراتي لدعم جهود البحث في ميانمار، وعملت بكفاءة عالية في ستة مواقع مختلفة.

أكّد مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني سالم عبدالله بن براك الظاهري أن الإمارات تواصل تعزيز مكانتها في العمل الإنساني عبر توظيف أساليب مبتكرة.

أشار الظاهري إلى أن الجهود النوعية لفريق البحث والإنقاذ الإماراتي تمثل نموذجاً ملهماً لكفاءة الاستجابة والعمق الإنساني للدولة.

تستخدم الإمارات أحدث التقنيات في التقييم الميداني والبحث والإنقاذ والتدخل السريع، مركزة على الجهوزية العالية والتدريب المستمر.

قال الظاهري إن الدولة لا تتعامل مع الكوارث كتحديات طارئة فحسب، بل تنظر إليها كفرصة لتعزيز التضامن الإنساني والتعاون الدولي.

نفخر في الهيئة كوننا جزءاً من هذا الدور الإنساني، ونلتزم بتطوير قدراتنا وتعزيز جاهزيتنا لنظل في مستوى عالٍ من الكفاءة.

تعد عملية الفارس الشهم 2 من أنجح العمليات الإنسانية التي أطلقتها الإمارات لدعم المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.

استمرت العملية أكثر من خمسة أشهر وأسفرت عن إنقاذ العشرات وعلاج الآلاف بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية.

أُرسلت المساعدات عن طريق الجسر الجوي، وتم نقل 8252 طناً عبر السفن إلى المتضررين في المناطق.

مع وقوع الزلزال، تحرك فريق الإمارات للبحث والإنقاذ للبحث عن الناجين تحت ركام الأبنية في سوريا وتركيا.

تعد الإمارات من أوائل الدول التي سارعت بتقديم المساعدات لليبيا في مواجهة إعصار دانيال في سبتمبر 2023.

ذهب فريق البحث الإماراتي إلى مدينة درنة الليبية ونجح في الوصول إلى المئات من المفقودين وإنقاذ آخرين.

استعان الفريق بوسائل متقدمة كالدراجات المائية والطائرات بدون طيار وكلاب البحث في عملياتهم.

استكملت عملية الفارس الشهم 3 نحو 518 يوماً من العطاء في غزة، حيث قدمت المساعدات الإنسانية بطرق مبتكرة.

شكلت عمليات الإسقاط الجوي طيور الخير إحدى المبادرات النوعية ضمن الفارس الشهم 3 لإيصال المساعدات إلى غزة.

ونجحت حتى 21 مارس الماضية في إيصال 3700 طن من المساعدات باستخدام صناديق مخصصة مزودة بتقنية GPS.


مواد متعلقة